بيان مشترك صادر عن اللجنة العُمانية المصرية في ختام أعمال دورتها الخامسة عشرة

سلطنة عُمان ومصر توقعان مذكرات تفاهم في مختلف المجالات.. وإقامة آلية للتشاور وإيجاد مجالات جديدة للتعاون

◄ مصر تتطلع لعودة سوريا إلى النطاق العربي.. وتواصل مستمر مع العرب لتحقيق هذا الغرض

◄ بدر بن حمد: سلطنة عُمان تدعم الموقف المصري بشأن "سد النهضة".. وتأمل التوصل لاتفاق

◄ نعمل على تعظيم الاستفادة من العلاقات السياسية الراسخة والتاريخية بين عُمان ومصر

◄ الاجتماعات العمانية المصرية عقدت في جو سادته روح المودة والإخاء

◄ علاقات تاريخية متميزة قائمة بين سلطنة عمان وجمهورية مصر العربية

◄ تأكيد المضي قدمًا للعمل على تعزيز مسيرة التعاون الثنائي في مختلف المجالات

◄ مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية في المشاورات السياسية والإسكان والإعلام والقضاء والسياحة والتعليم

◄ تنسيق سياسي قائم على مختلف المستويات إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك

◄ التأكيد على مواصلة العمل الجاد لتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك

مسقط- الرؤية- العمانية

أشاد معالي سامح شكري وزير خارجية جمهورية مصر العربية بالجهود التي تبذلها سلطنة عُمان تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- للعمل في تعزيز الاقتصاد العماني وجذب الاستثمار لما يحقق للسلطنة التطور والنمو في مختلف المجالات.

وأكد معاليه- خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده بمقر وزارة الخارجية مع معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية- على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، مشيرًا إلى أن انعقاد اللقاء المشترك للجنة العُمانية المصرية وما نتج عنها من توقيع العديد من مذكرات التفاهم في مختلف المجالات وإقامة آلية للتشاور والعمل على إيجاد مجالات جديدة للتعاون، سوف يسهم في تلبية تطلعات الشعبين الشقيقين ودعم التنمية في البلدين الشقيقين. وأضاف معاليه أن العمل جارٍ لتنفيذ مزيد من التعاون بما يحقق زيادة في حجم التبادل التجاري بين البلدين وتذليل جميع العقبات التي تحول دون ذلك.

وبيّن معاليه أن سلطنة عُمان وجمهورية مصر العربية تمتلكان العديد من الفرص الواعدة التي تدعو إلى بذل المزيد من الجهود في المجال التجاري والاستثماري بين البلدين، ما يؤهل إلى أن تكون مصر نافذة للمنتجات العمانية لأسواق الدول الإفريقية والأوروبية، كذلك أن تكون الأسواق العمانية نافذة للبضائع المصرية خاصة أنَّ الدولتين تملكان اتفاقيات للتجارة الحرة مع العديد من الدول.

وحول المفاوضات بشأن سد النهضة الإثيوبي، أوضح معاليه أن مصر لم تكن السبب في انقطاع المفاوضات وأن آخر المفاوضات كانت تحت إشراف الاتحاد الإفريقي، مشيرا إلى أن مصر دائمًا على استعداد لاستئناف المفاوضات مع إثيوبيا إذا كانت هناك إرادة سياسية تساعد للتوصل إلى اتفاق وهناك تجارب كثيرة خاصة في الإطار الإفريقي وتم حلها وفق القانون الدولي والتي تلبي مصالح دول المنبع ودول المصب. وبيَّن معاليه أن مصر تحرص دائما على التوصل إلى توافق بين الدول الثلاث والتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم وفق قواعد القانون الدولي والممارسات الدولية بما يلبي احتياجات جميع الأطراف وهي حق إثيوبيا في التنمية وحق مصر والسودان في نصيبهما من مياه النيل.

وحول عودة سوريا إلى الجامعة العربية قال معالي سامح شكري: "نتطلع أن تتوفر الظروف لأن تعود سوريا للنطاق العربي وتكون عنصرًا داعمًا للأمن القومي العربي وسوف نستمر بالتواصل مع الأشقاء العرب لتحقيق هذا الغرض ونتطلع أن تتخذ الحكومة السورية الإجراءات التي تسهل عودة سوريا للجامعة العربية".

من جانبه، أكد معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية دعم سلطنة عُمان مفاوضات سد النهضة واصافًا الموقف المصري أنه على حق ويحتكم للمنطق، مشيرًا إلى أن السلطنة تأمل أن التوصل إلى اتفاق يُلبي مصالح جميع الدول الأطراف.

وقال معاليه إن جلسة المشاورات بين سلطنة عمان وجمهورية مصر العربية غنية بالمواضيع المشتركة وتركزت على تبادل أوجه النظر في كيفية تعظيم الاستفادة من العلاقات السياسية الراسخة والتاريخية بين البلدين.

وأضاف معالي السيد أنه في إطار أعمال اللجنة العمانية المصرية المشتركة تم التوقيع على العديد من مذكرات التفاهم بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية. وأوضح معاليه أن مجلس الأعمال العماني المصري يعول على القطاع الخاص في البلدين مستقبلًا كي يقوم بجهود أكبر بكثير نحو رفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين والدخول في استثمارات نوعية ذات مردود أكبر في المجالات المتنوعة خاصة فيما يتعلق بتحقيق رؤيتي البلدين للتنمية.

وفي السياق، صدر، أمس، بيان مشترك للجنة العُمانية المصرية في ختام أعمال دورتها المنعقدة في مسقط، وأشار البيان- الذي نشرته وزارة الخارجية العماني عبر حسابها الرسمي على "تويتر"- إلى توقيع الجانبين على مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية في عدد من المجالات السياسية والأمنية والتنموية، وجاء في البيان:

"تلبية لدعوة كريمة من معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير خارجية سلطنة عمان قام معالي سامح شكري وزير خارجية جمهورية مصر العربية، بزيارة رسمية لسلطنة عمان خلال الفترة من 22- 23 يناير 2022م.

وفي جو سادته روح المودة والإخاء الذي يجسد عمق العلاقات التاريخية المتميزة القائمة بين سلطنة عمان وجمهورية مصر العربية وما يربطهما وشعبيهما الشقيقين من علاقات راسخة وطيدة، وفي ظل التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وأخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي- حفظهما الله- عقدت اللجنة العمانية المصرية المشتركة دورتها الخامسة عشرة في مدينة مسقط يوم الأحد الموافق 23 يناير 2022م برئاسة معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير خارجية سلطنة عمان، ومعالي سامح شكري وزير خارجية جمهورية مصر العربية وبمشاركة عدد من كبار المسؤولين في البلدين الشقيقين.

واستعرض الجانبان علاقات التعاون الثنائي القائمة بين البلدين وعبّرا عن ارتياحهما البالغ للمستوى العالي الذي وصلت إليه تلك العلاقات، وأكدا على المضي قدماً في العمل على تعزيز مسيرة التعاون الثنائي في كافة مجالات التعاون السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والصناعية والقضائية والتنموية وفي المجالات التربوية والتعليمية والإعلامية والعمل والتنمية الاجتماعية وغيرها من المجالات الأخرى، وفتح آفاق جديدة أمامهما تحقيقاً لتطلعات قيادتيهما وآمال وطموحات شعبيهما الشقيقين.

وتأكيداً على أهمية مواصلة وتعزيز التعاون وتفعيله بين البلدين الشقيقين، وقع الجانبان مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية في المجالات التالية: مذكرة تفاهم بين وزارة خارجية سلطنة عمان ووزارة خارجية جمهورية مصر العربية في شأن المشاورات السياسية، ومذكرة تفاهم في مجال الإسكان والتنمية الحضرية، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الإعلام، وبرنامج تنفيذي لإتفاقية التعاون في المجال القانوني والقضائي، وبرنامج تنفيذي في المجال السياحي، وبرنامج تنفيذي بين وزارة التربية والتعليم في سلطنة عمان ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بجمهورية مصر العربية.

وناقش الجانبان أهم القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وعبرا عن ارتياحهما لمستوى التشاور والتنسيق السياسي القائم على مختلف المستويات فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأكد الجانبان حرصهما على العمل سوياً في المنظمات والمحافل الإقليمية والدولية من أجل تحقيق مصالحهما المشتركة وبما يحقق آمال وتطلعات شعبي البلدين وتحقيق الأمن والسلم الدوليين، كما أكدا على التزامهما بمواصلة العمل الجاد لتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك.

وفي ختام أعمال اللجنة، عبّر معالي سامح شكري وزير خارجية جمهورية مصر العربية عن شكره وتقديره على ما لقيه والوفد المرافق من حفاوة وحسن استقبال من أشقائهم في سلطنة عمان.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة