نخل- خالد بن سالم السيابي
اختتمت فعاليات مسير نخل شاذون الثاني في ولاية نخل، برعاية سعادة محمد بن حمد الصارمي رئيس المراسم السلطانية، في فعالية رياضية مجتمعية كبرى شهدت مشاركة واسعة تجاوزت 4 آلاف مشارك، و85 فريقًا من مختلف ولايات سلطنة عُمان، إلى جانب مشاركة نوعية لفرق من دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين.
وجاء تنظيم المسير من نادي نخل ممثّلًا في فريق نخل للمغامرات والمسير الحر، وبالتعاون مع مكتب والي نخل، في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الرياضة المجتمعية، ونشر ثقافة المشي، وإبراز المقومات السياحية والطبيعية والتاريخية التي تزخر بها الولاية.
وانطلقت فعاليات المسير في تمام الساعة السابعة صباحًا من منتزه عين الثوارة، بعد أن أعطى سعادة الشيخ خليفة بن صالح البوسعيدي والي نخل إشارة انطلاق المسير، حيث جرى نقل الراية إلى فريق نخل للمغامرات والمسير الحر ليتقدموا صفوف المشاركين في مشهد رمزي عكس روح التنظيم والتكامل والعمل الجماعي.
وسلك المشاركون مسارًا متنوعًا شمل عددًا من القرى والمعالم البارزة بدء من منتزه عين الثوارة مرورًا بعلاية نخل، ثم منتزه وممشى جبل البان ، ومن ثم مصلى العيد، والصاروج، وقلعة نخل، وسوق نخل، قبل مواصلة السير إلى قرية السرير وعديسى، ثم الصعبة الكبرى والصغرى، والجباجب وغزيل، وحلة المظلة والنقد والصفاء، ليختتم المسير مجددًا عند منتزه عين الثوارة نقطة النهاية.
وسجّل المسير حضورًا وطنيًا واسعًا تمثل في مشاركة 85 فريقًا من مختلف ولايات السلطنة، في تأكيد على المكانة التي بات يحظى بها مسير نخل شاذون ضمن أجندة الفعاليات الرياضية المجتمعية على مستوى سلطنة عُمان، إلى جانب مشاركة نوعية لفرق من دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، ما أضفى بعدًا خليجيًا على الحدث وعزّز من قيم التبادل الرياضي والسياحي بين دول المنطقة ، وشهدت الفعالية تفاعلًا مجتمعيًا لافتًا من أهالي ولاية نخل الذين بادروا إلى تقديم واجب الضيافة والاحتفاء بالمشاركين أثناء مرور المسير عبر القرى، في صورة جسّدت قيم الكرم والتلاحم المجتمعي التي عُرفت بها الولاية، وأسهمت في إضفاء أجواء إنسانية واجتماعية مميزة على الحدث.
وفي الجانب التنظيمي، تم اتخاذ الترتيبات اللازمة بالتنسيق مع الجهات المختصة، حيث جرى إغلاق عدد من الطرق بشكل مؤقت أثناء مرور المشاركين في بعض المواقع، مع توفير طرق بديلة، وسط تعاون وتفهم كبير من المواطنين، الأمر الذي أسهم في إنجاح الفعالية وضمان سلامة المشاركين.
وأشاد سعادة محمد بن حمد الصارمي رئيس المراسم السلطانية راعي حفل الختام بالمستوى المتميز للتنظيم وحسن الإعداد الذي ظهر به مسير نخل شاذون الثاني، مثمنًا الجهود التي بذلها نادي نخل وفريق نخل للمسير الحر، ومؤكدًا أن مثل هذه الفعاليات تمثل نموذجًا ناجحًا في دعم الرياضة المجتمعية وتعزيز الحراك السياحي.
من جانبه عبّر سعادة الشيخ خليفة بن صالح البوسعيدي والي نخل عن اعتزازه بنجاح المسير مشيدًا بالمشاركة الواسعة والتنظيم المحكم، وبالدور الكبير الذي قام به أهالي الولاية في دعم الفعالية، مؤكدًا أن مسير نخل شاذون يجسد روح التلاحم والتعاون المجتمعي، ويسهم في إبراز ولاية نخل كوجهة حاضنة للفعاليات الرياضية والسياحية.
كما أشاد سعادة بدر بن ناصر الجابري عضو مجلس الشورى بالحدث، معتبرًا أن مسير نخل شاذون الثاني يمثل تجربة رائدة في مجال الفعاليات الرياضية المجتمعية لما حققه من مشاركة واسعة من مختلف ولايات السلطنة، مؤكدًا أن مثل هذه المبادرات تسهم في تعزيز الانتماء الوطني، ونشر ثقافة الصحة والنشاط البدني بين أفراد المجتمع.
وأكد الدكتور أحمد الريامي رئيس نادي نخل أن مسير نخل شاذون الثاني جاء امتدادًا للنجاح الذي حققته النسخة الأولى، ويعكس قدرة نادي نخل وفريقه على تنظيم فعاليات كبرى تجمع بين الرياضة، والسياحة، والمشاركة المجتمعية، مع التطلع إلى تطوير هذه التجربة وتوسيع نطاقها في النسخ المقبلة.
واختُتمت الفعالية في أجواء احتفالية عبّر خلالها المشاركون عن إعجابهم بحسن التنظيم، وتنوع المسار، والدعم المجتمعي الكبير، مؤكدين أن مثل هذه الفعاليات تسهم في ترسيخ نمط الحياة الصحية، وتعزيز الروابط الاجتماعية، وإبراز الهوية الثقافية لولاية نخل.





