الرؤية- كريم الدسوقي
في زمن يظن فيه كثيرون أن الذكاء الاصطناعي لا يُخدع، جاءت واقعة من شرق الصين لتكشف ثغرة غير متوقعة؛ ففي مدينة ونزهو بمقاطعة تشجيانغ، كشفت وسائل إعلام محلية عن تورط موظفين في لجنة أحياء باستخدام أقنعة ورقية مطبوعة لخداع نظام التعرف على الوجوه وتسجيل الحضور دون الذهاب للعمل.
وكشفت التحقيقات أن سكرتير اللجنة، المعروف بلقب "لي"، قاد هذه الحيلة؛ حيث كان شخص أو اثنان فقط يحضران فعليًا، بينما تُسجل بقية الوجوه عبر الأقنعة.
وانكشف الأمر عندما رصدت كاميرات المراقبة وجوها ثابتة وغير طبيعية أمام الماسح الضوئي.
ورغم أن أعضاء هذه اللجان لا يتقاضون رواتب رسمية، إلا أنهم يحصلون على مخصصات، ما جعل القضية تُصنف كنوع من التحايل المالي.
وأثارت الواقعة غضبًا واسعًا على منصة Weibo؛ حيث طالب مستخدمون بمحاسبة المتورطين.
لكن المفارقة التي شغلت الرأي العام لم تكن الفساد بحد ذاته؛ بل بقدرة أقنعة بدائية على خداع تقنية يروج لها بوصفها ذروة التقدم حاليًا.
