◄ "تاسمان" تتميز بقوة الحمولة وقدرة سحب ممتازة وأداء نوعي على الطرق الوعرة
◄ الهوية البصرية الجديدة لـ"كيا" تُجسِّد استراتيجيتها الطموحة نحو التنقل المُستدام
◄ وصول المركبات متعددة الاستخدامات "PBV" إلى الشرق الأوسط وإفريقيا بحلول 2026
◄ السيارات الكهربائية ستشهد الانتقال من التبنِّي المُبكِّر إلى الانتشار الواسع بالشرق الأوسط
◄ "كيا" تستهدف جعل التنقل المستدام خيارًا عمليًا وجاذبًا في آنٍ واحدٍ
الرؤية- خاص
أكد أحمد سدودي نائب رئيس المنتجات والتسويق، لدى كيا الشرق الأوسط وأفريقيا أن خطوة "كيا" لدخول قطاع شاحنات "البيك-أب" من فئة الشاحنات متوسطة الحجم (الفئة C)، جاءت مدفوعة بعدة عوامل؛ أبرزها: تطور أنماط حياة العملاء، وارتفاع الطلب على المركبات متعددة الاستخدامات، إضافة إلى وجود فرص نمو غير مستغلة في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا.
وقال سدودي- في تصريحات خاصة لـ"الرؤية"- إن المنطقة تشهد تحولًا واضحًا في تفضيلات المشترين؛ إذ أصبحوا يبحثون عن سيارات متعددة الاستخدامات يسهل قيادتها، وتلائم الرحلات العائلية والترفيهية، إلى جانب قدرتها على تجاوز الطرق الوعرة ونقل الأغراض، مضيفًا أن العديد من الشركات تحتاج إلى شاحنات موثوقة تجمع بين الصلابة من جهة، والراحة والكفاءة من جهة أخرى.

وتُعد كيا تاسمان عنصرًا محوريًا في دعم وتسريع هذا التوجه؛ إذ إنها أول شاحنة بيك-أب على الإطلاق من "كيا"، وصُممت خصيصًا لتلبية مهمتين أساسيتين هما تقديم قدرات حقيقية كشاحنة عمل، من حيث قوة الحمولة وقدرة سحب ممتازة وأداء مميز على الطرق الوعرة، وفي الوقت نفسه توفير راحة داخل المقصورة وتقنيات حديثة ولمسات تصميم راقية.
حلٌّ مثالي!
وأضاف سدودي أنه من خلال هذا التوازن، تمنح "كيا تاسمان" العملاء حلًا مثاليًا يغطي احتياجات كلا الجانبين في سوق البيك-أب من الفئة C: أولئك الذين يحتاجون استخدامات متعددة، إلى جانب من يريد سيارة ذات نمط عصري. وأضح أن "كيا" رأت أن الوقت مناسب تمامًا لطرح هذه المركبة؛ حيث إن سوق سيارات "البيك أب" من الفئة (C) يشهد نموًا متسارعًا، مع تصاعد توقعات العملاء تجاه تلك الفئة، معتبرًا أن تاسمان تعكس استجابة "كيا" المثالية لهذه الفرصة.
وحول أبرز مميزات "كيا تاسمان" مقارنة بالسيارات المنافسة في نفس الفئة، ذكر نائب رئيس المنتجات والتسويق، لدى كيا الشرق الأوسط وأفريقيا أن "تاسمان" لا تكتفي بالقوة والمتانة فقط؛ بل تجمع بين الأداء العالي والراحة والابتكار، مشيرًا إلى أن ذلك مزيجٌ نادرًا ما يجتمع في هذه الفئة. وقال: "حين تشتهر العديد من شاحنات البيك-أب بمتانتها وقوتها فقط، تتمتع تاسمان بأكثر من ذلك عبر توفير راحة داخلية وتقنيات شبيهة بسيارات الـSUV، دون المساس بقدراتها كشاحنة قوية".
وبفضل ارتفاع خلوصها الأرضي البالغ 252 ملم، وزاوية اقتراب تصل إلى 32 درجة، وحماية سفلية معززة، ونمط قيادة مخصص للصحراء صُمم خصيصًا ليتناسب مع تضاريس الشرق الأوسط، فقد جرى تطوير السيارة لتتأقلم مع أصعب ظروف المنطقة. أما في الداخل، فتُعيد "تاسمان" تعريف تجربة قيادة الشاحنات، من خلال مساحة رحبة لأرجل الركاب الخلفيين تُعد الأفضل في فئتها، ومميزات تخزين ذكية، وإضاءة محيطية قابلة للتخصيص، إلى جانب لمسات فاخرة مثل نظام الصوت من "هارمان/كاردون" وشاشة عرض بانورامية.
ولفت سدودي إلى أنه يمكن للعملاء تخصيص "تاسمان" لتناسب احتياجاتهم بشكل غير مسبوق؛ وذلك بفضل برنامج التخصيص المدعوم من المصنع والأول من نوعه في القطاع، والذي يتيح إضافات مثل الأغطية، وأدراج التحميل، وقضبان الرياضة، والعجلات المزودة بنظام (Bead-lock)، وكلها يمكن تنفيذها بانسيابية ضمن عملية الشراء الأصلية.
وبفضل استخدام مواد مستدامة مثل أقمشة مصنوعة من زجاجات المعاد تدويرها ودهانات أساسها مواد حيوية، تمثل "تاسمان" مزيجًا من التميز والقدرة والمسؤولية.
الهوية البصرية الجديدة
وردًا على سؤال حول العلاقة بين هوية "كيا" البصرية الجديدة واستراتيجيتها للتحول نحو السيارات الكهربائية والتقنيات الذكية، أكد سدودي أن الهوية البصرية الجديدة لـ"كيا" تأتي لتجسد استراتيجيتها الطموحة (Plan S) الهادفة إلى قيادة التحول نحو التنقل المستدام، ويعكس الشعار الجديد ولغة العلامة صورة الشركة التي تتميز بكونها سريعة التكيف، وتتطلع إلى المستقبل، وتلتزم بالابتكار، وهو ما يتماشى مباشرة مع توسعنا في السيارات الكهربائية، والمركبات متعددة الاستخدامات، وحلول التنقل الذكي المتصل.

وتضع (Plan S) الاستدامة والتقنيات الذكية في قلب أعمال "كيا"، إذ تسعى الشركة إلى تسريع تبني السيارات الكهربائية عبر طرازات مثل (EV6) و(EV9)، وفي الوقت ذاته تعمل على تطوير منصات مستقبلية مثل المركبات متعددة الاستخدامات التي تُلبي احتياجات التنقُّل الحضري.
وذكر سدودي أن التقنيات الذكية والمتصلة- بدءًا من خدمات Kia Connect وحتى تحديثات البرامج عبر الهواء- تضمن أن يستمتع العملاء بمركبات أكثر ذكاءً وسلاسة واستعدادًا للمستقبل.
وأضاف: "تعكس هويتنا البصرية الجديدة طموحنا لتجاوز كوننا مجرد شركة مُصنِّعة للسيارات، وتحوُّلنا لمزودٍ رائدٍ لحلول التنقل المستدام يُلبي احتياجات الأفراد، ويدعم المجتمعات، ويسهم في بناء مستقبل أفضل، وهو ما يعني ابتكار طرق جديدة وملهمة للتنقل يوميًا.
مبادرات السيارات الكهربائية
وشدد سدودي على أن "كيا" تعمل بنشاطٍ على دفع تبنِّي السيارات الكهربائية في الشرق الأوسط من خلال استراتيجية متعددة المحاور تركز على المنتج، والنظام البيئي، وزيادة الوعي. وأوضح أنه في هذا الإطار، نفذت الشركة عدة خطوات، تمثلت في: أولًا: إطلاق مجموعة من الطرازات الكهربائية الرائدة في المنطقة؛ بما في ذلك (EV6) و(EV9) و(EV5)، لمنح العملاء خيارات ملموسة ووضع معايير جديدة لأداء السيارات الكهربائية وتصميمها وراحتها في أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا. وثانيًا: في إطار استراتيجية (Plan S)، تعمل "كيا" على تنفيذ خطتها الخاصة بالمركبات متعددة الاستخدامات (PBV)، التي تجمع بين منصات كهربائية مُهيّأة لأغراض محددة، وبرمجيات وتصاميم داخلية مرنة، ومن المتوقع أن تبدأ هذه المركبات بالوصول إلى أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا بحلول عام 2026؛ مما سيفتح آفاقًا جديدة في مجالات النقل التجاري، والخدمات اللوجستية، وخدمات التوصيل، وحلول التنقل الذكي.
وأضاف أن الخطوة الثالثة تتمثل في بناء شراكات متكاملة في مختلف منظومة السيارات الكهربائية؛ بدءًا من البنية التحتية لشحن السيارات، مرورًا بشبكات الخدمة والصيانة، ووصولًا إلى التقنيات الذكية مثل التحديثات عبر الهواء والخدمات المتصلة، مما يجعل امتلاك سيارة كهربائية تجربة سلسة وموثوقة. وتابع أن الشركة تنخرط في الأسواق المحلية عبر الإطلاقات الرسمية، وفعاليات تجارب القيادة، وحملات التوعية؛ بهدف بناء الوعي والثقة وتعزيز الزخم نحو التنقل الكهربائي في منطقة يشهد تبنّي السيارات الكهربائية فيها تسارعًا ملحوظًا.
تحديات الشحن الكهربائي
وتعقيبًا على سؤال حول تحديات البنية التحتية للشحن، أوضح سدودي أن هذا الأمر يُمثِّل واحدًا من أبرز التحديات أمام تسريع تبني السيارات الكهربائية في الشرق الأوسط، ولهذا تعمل "كيا" على معالجتها عبر الشراكات والتقنيات والتوعية.

وقال: "نتعاون إقليميًا بشكل وثيق مع الحكومات، وشركات الطاقة، والجهات المسؤولة عن البنية التحتية لتوسيع انتشار محطات الشحن السريع الموثوقة، خاصة في المواقع ذات الطلب المرتفع مثل الطرق السريعة، والمدن، والمجمعات التجارية، وفي الوقت نفسه، تدمج تقنياتنا المتصلة بيانات آنية حول مواقع محطات الشحن وخيارات المسار الأمثل، لتوفير تجربة سلسة للعملاء والمساعدة في الحد من مخاوف عدم الحصول على الشحن اللازم لعمليات التنقل". وأضاف أن "كيا" تُنسِّق طرح مجموعتها من السيارات الكهربائية والمركبات المصممة خصيصًا (PBV)؛ بما يتماشى مع وتيرة تطوير البنية التحتية، لضمان شعور العملاء بالثقة في التحول إلى السيارات الكهربائية.
وتساهم كيا في النقاشات الإقليمية المتعلقة بمعايير الشحن والتنظيمات المرتبطة به؛ بما يساعد على بناء نظام بيئي مستدام وسهل الاستخدام. وباختصار، فإن نهجنا لا يقتصر على طرح سيارات كهربائية في السوق؛ بل يشمل أيضًا ضمان أن تصبح تجربة الشحن عملية وموثوقة في الحياة اليومية بالمنطقة.
التعاون مع الحكومات
وشدد سدودي على أن "كيا" تتعاون بصورة أساسية مع الحكومات المحلية وشركات القطاع الخاص في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، معتبرًا أن التعاون عنصر أساسي لتسريع التحول نحو التنقل المستدام. وقال: "نعمل جنبًا إلى جنب مع صُنَّاع السياسات للمواءمة مع الرؤى الوطنية مثل استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050 ورؤية المملكة العربية السعودية 2030؛ بما يضمن أن يتكامل طرح سياراتنا الكهربائية مع أجندات الاستدامة الأوسع. واستطرد قائلًا: "وفي الوقت ذاته، نتعاون مع مزودي البنية التحتية والطاقة من القطاع الخاص لتوسيع نطاق شبكات الشحن، وبناء أنظمة صديقة للمستهلكين تجعل امتلاك السيارات الكهربائية خيارًا عمليًا ومريحًا".

وأكد أنه من خلال الجمع بين خبرة "كيا" العالمية والشراكات المحلية، يمكن المساهمة في بناء بيئة يصبح فيها التنقل المستدام ليس مجرد طموح؛ بل خيار متاح للسائقين في جميع أنحاء المنطقة.
ويتوقع نائب رئيس المنتجات والتسويق، لدى كيا الشرق الأوسط وأفريقيا أن السيارات الكهربائية في الشرق الأوسط- على مدار السنوات الخمس المقبلة- ستشهد انتقالًا من مرحلة التبنِّي المُبكِّر إلى الانتشار الواسع، مدعومة بالسياسات الحكومية الفعالة، واستثمارات البنية التحتية المتزايدة في بنية الشحن، وتزايد الطلب من المستهلكين.

وأضاف أنه بحلول عام 2030، تُستهدف عدة أسواق في الشرق الأوسط وإفريقيا أن تشكل السيارات الكهربائية نسبة كبيرة من مبيعات السيارات الجديدة، مشيرًا إلى أن "كيا" تستعد لأداء دور محوري في هذا التحول؛ حيث تعمل على توسيع خطوط إنتاجها من الطرازات الكهربائية عبر طرازات مثل (EV9 GT) و(EV6 GT) و(EV3) و(EV4) في عام 2026، كما نعمل في الوقت ذاته على إطلاق مركبات متعددة الاستخدامات والمصممة خصيصًا لدعم الأساطيل والخدمات اللوجستية وحلول التنقل الحضري.
وقال إن رؤية شركة "كيا" تتمثل في جعل التنقل المستدام خيارًا عمليًا وجاذبًا في آنٍ واحدٍ، مع منح العملاء الثقة وتوسيع نطاق الخيارات المتاحة لهم خلال رحلتهم نحو تبني السيارات الكهربائية.
