سالم بن سعيد الكلباني
في ظل اهتمام مختلف المؤسسات بغرس ثقافة العمل التي تعكس ثقافتها المؤسسية ويأتي مفهوم الاندماج الوظيفي من أولويات الإدارة الناجحة في المؤسسات، والذي يعد احد المفاهيم التي لها أثرها الإيجابي.
فما هو الاندماج الوظيفي؟ هو ذلك الشعور العميق بالحماس والالتزام تجاه العمل وحيث إن الثقافة المؤسسية الإيجابية القوية تساعد على تعزيز الاندماج الوظيفي في بيئة العمل من خلال توفير بيئة داعمة له، وحيث إن الاندماج الوظيفي هو ارتباط الموظف بمؤسسته وشعوره بأن جهوده تساهم في نجاحها، مما يدفعه للعمل بتفانٍ وإخلاص وهذا الهدف التي تسعى له الثقافة المؤسسية في مختلف المؤسسات.
وحيث هناك مجموعة من النتائج الايجابية حين يكون الاندماج الوظيفي إحدى السمات في بيئة العمل منها زيادة الإنتاجية وخلق ثقافة الابتكار والإبداع نتيجة لذلك الاندماج وتحسين الأداء في مختلف المستويات وخفض المعدلات الغياب وتحسين خدمة المستفيد أو المراجعين، ومما يؤثر في زيادة ارتفاع الأداء العام للمؤسسة، وهذا أحد أهداف الثقافة المؤسسية في خلق بيئة تعاونية يكون فيها العمل بروح الفريق والتعاون واكتشاف المواهب وتعزيز الابتكار والإبداع في ثقافتها.
والعلاقة بين الاندماج الوظيفي والثقافة المؤسسية علاقة قوية متكاملة ومتناغمة؛ حيث إن الثقافة داعم قوي للاندماج من خلال خلق الثقافة الإيجابية، يشعر فيها الموظف بالتقدير والثناء؛ مما يعزز الولاء والانتماء لديه في المؤسسة التي ينتمي إليها، وهذا ما يُعزز اندماجه الوظيفي ويؤثر إيجابا في ارتفاع معدل الإنتاجية لدى الموظف والمؤسسة معًا.
