مسقط- العُمانية
أُطلق سجلّ المخاطر الوطنية أمس نسخة المجتمع، التي تتضمّن عددًا من المخاطر المحتملة في الجوانب الطبيعية والخدمات والصحة والحوادث الكبرى، وتُبرز الأدوار الحكومية والجوانب التوعوية للأفراد والمجتمع، وذلك تحت رعاية معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة، بالأكاديمية السُّلطانية للإدارة بمسقط.
وقال سعادة محمد بن سعيد البلوشي وكيل وزارة الإعلام، رئيس القطاع الإعلامي بسجلّ المخاطر الوطنية- في كلمة له- إنّ منظومة إدارة المخاطر تُشكّل اليوم ركيزة أساسية في استدامة التنمية وحماية المكتسبات، لذلك أدركت دولُ العالم أنّ إدارة المخاطر لم تَعُد خيارًا تكميليًّا، بل أصبحت نهجًا استراتيجيًّا تتبنّاه الدول والمؤسسات لتعزيز جاهزيتها أمام التحدّيات المتغيّرة، وأنّ التجارب العالمية أثبتت أنّ وجود منظومة متكاملة لإدارة المخاطر يُسهم في رفع كفاءة المؤسسات، ويحدّ من تأثير الأزمات، ويُعزّز الثقة في قدرة الدول على الصمود والتكيّف مع هذه التحدّيات.
وأوضح أن السلطنة عملت على إعداد "سجلّ المخاطر الوطنية" الذي تأسس على منهجية علمية دقيقة بوصفه خطوةً استراتيجيةً تسعى إلى تعزيز منظومة إدارة المخاطر والحالات الطارئة في البلاد، وذلك من خلال تقديم أداة وطنية شاملة تُمكّن الجهات المختصة من فهم طبيعة المخاطر التي قد تواجه البلاد في المستقبل والتأهّب لها بفعالية. وأشار سعادته إلى أنّ سلطنة عُمان لا تكتفي بجاهزية مؤسساتها فحسب، بل تسعى إلى أن يكون أبناؤها والمقيمون على أرضها أكثر وعيًا واستعدادًا وإدراكًا لمسؤوليتهم المشتركة في صون مكتسبات الوطن وحماية ركائز أمنه واستقراره، حيث إنّ إطلاق نسخة المجتمع من سجلّ المخاطر الوطنية يُعدّ محطةً جديدة تُضاف إلى مسار البناء والتقدّم الوطني، ويأتي متزامنًا مع اليوم العالمي للحدّ من مخاطر الكوارث، الذي يوافق الثالث عشر من أكتوبر من كل عام.
وبيّن سعادته أنّ إطلاق هذه النسخة من السجلّ يعكس التزام سلطنة عُمان بالتخطيط المُسبق والاستعداد الاستباقي، انسجامًا مع توجهات رؤية "عُمان 2040"، التي تؤكّد على الحوكمة الفعّالة، واستدامة التنمية، وتعزيز الجاهزية الوطنية في مواجهة التحدّيات، كما يُعدُّ تأكيدًا على ترسيخ مفهوم المشاركة المجتمعية باعتبار المجتمع هو خطّ الدفاع الأول. وأعرب سعادة محمد بن سعيد البلوشي، في ختام كلمته، عن شُكره لجميع المؤسسات الحكومية والخبراء الذين أسهموا في إعداد هذا السجلّ وتطويره، ولمؤسسات الإعلام التي تواكب هذا الحدث الوطني وتنقل رسالته إلى المجتمع بموضوعية ووعي.