حمد الحضرمي

يخوض منتخبنا الوطني لكرة القدم مرحلة الحسم في مسيرته نحو بلوغ نهائيات كأس العالم 2026؛ حيث يلتقي في مباراته الأولى مساء اليوم الاربعاء شقيقه المنتخب القطري، وفي مباراته الثانية مساء يوم السبت المقبل أمام شقيقه المنتخب الإماراتي، في مباراتين مصيريتين تحملان في طياتهما حلم وطن وغاية شعب.

منتخبنا الوطني يقف على أعتاب التاريخ، بين الأمل والمجد، بين حلم طال انتظاره، وواقع يصنع بعرق الرجال وعزيمة الأبطال، إنها مائة وثمانون دقيقة حاسمة ومصيرية، تفصلنا عن أعظم إنجاز في تاريخ الكرة العمانية.

فالتسعون دقيقة الأولى ستكون مع المنتخب القطري وهو يلعب على أرضه وبين جماهيره، والتسعون دقيقة الثانية ستكون مع المنتخب الإماراتي، ومنتخبنا في الموجهة الأولى وهي الأهم لبداية مثالية، يدخل بفكر وخطط مدرب عالمي، وبشجاعة وعزيمة وإصرار لاعبين منتخبنا الأبطال، الذين يعلمون بأنهم أمام فرصة ذهبية بين أيديهم ليكتبون التاريخ في أجمل قصة من فصلين، الفصل الأول الفوز على المنتخب القطري بروج الأمل والتحدي، والفصل الثاني الفوز على المنتخب الإماراتي لبلوغ المجد وتحقيق الحلم.

أيها الأبطال.. أنتم تمثلون عُمان التاريخ والمجد والأصالة، تمثلون وطن عزيز غالٍ، يستحق التضحية بالغالي والنفيس، لفرحة شعب ورفعة وطن، وعُمان بأسرها، صغيرها وكبيرها، رجالها ونساءهاً، تثق بكم يا رجال الأحمر العماني، وترجو منكم بذل كل الجهود والطاقات، لنرى جميعًا علم بلادنا الغالية عُمان يرفرف عاليًا في سماء المونديال مع أفضل منتخبات العالم.

أيها الأبطال: أنتم اليوم ويوم السبت المقبل في مهمة وطنية، ثقة جماهيركم بكم ليس لها حدود، لأنكم تُمثلون وطنًا يعيش في قلوبكم وعقولكم، وستقدمون لأجله الوفاء والإخلاص والتضحية وتحمل المسؤولية.

رجال الأحمر الأبطال.. إن الطريق إلى المونديال ليس مفروشًا بالورود، ولكنه أضحى طريقًا قصيرًا، فلا يفصلنا لبلوغ نهايته سوى 180 دقيقة.

فمن أجل حلم وطن وفرحة شعب ينتظر السعادة، عليكم أيها الأبطال خوض التسعين دقيقة الأولى مع المنتخب القطري بروح الأمل والتحدي، والتسعين دقيقة الأخرى مع المنتخب الإماراتي لتحقيق المجد وكتابة التاريخ من أوسع أبوابه.

نسأل الله وندعو ونرجوه أن يكتب لهم في المباراتين التوفيق والفوز والتأهل لنهائيات كأس العالم 2026.