أبركاء جودي بالبكاء على الندي

 

شعر/ عبدالله بن عيسى بن علي السيابي.

أبركاء جودي بالبكاء على الندي// وضيء المحيا ذي القرار المُصَمَّدِ

كأن نَعِيَّ الريح يوم فراقه // نساء بكين طيلة اليوم والغد

بقبته شعرٌ ومسكن قاصدٍ // يحج ضيوفٌ من بعيدٍ وأبعدِ

ولا تعجبوا إن زلزل الأرضَ نَعْيُهُ // وفودٌ أتت من كل قاعٍ ومرصدِ 

غداة مضى جدي عَلِيٌّ كأنما // كثيبٌ علا قلبي فأصبح مُجْهِدِي

أبركاء صبرًا أليس فيكم مُصَبَّرٌ // وأنتم مثال الصبر صنوان جلمد

أبركاء لن تلقوا بديلا ينوبه // وليس لدينا حيلة البعث باليدِ 

فمن لغبار الحرب يُفْنِي عدوه // ومن ينجد الملهوف من للمُشَرَّدِ

فبركاء بيت كنت أنت عموده // فبعدك خر السقف من كل مَعْمَدِ

وكم من لبيب تطمئن لقربه // فيخبل أو ناعيه يأتي كَمُرْعِدِ

ومهما تَرَقَّى الْمَرْؤُ في القوم قيمةً // وعُظِّمَ إِنَّ المنتهى قاع مَرْقَدِ

** مرثية شعرية في وفاة الجد علي بن محمد السيابي

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة