مسقط- الرؤية
نظم البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء بوزارة الصحة، الأربعاء، حلقة عمل متخصصة حول زراعة الكلى، بمشاركة نخبة من الاستشاريين والخبراء في زراعة الكلى من مختلف المؤسسات الصحية في سلطنة عمان، وذلك بفندق إنترسيتي – الخوير-.
بدأ برنامج الحلقة بكلمة للدكتور فيصل الإسماعيلي استشاري أمراض الكلى بالمستشفى السلطاني، والذي أشار فيها إلى أن الحلقة المتخصصة حول زراعة الأعضاء تأتي في إطار الجهود الوطنية المتواصلة لتعزيز خدمات زراعة الأعضاء في سلطنة عمان؛ لافتا إلى أن زراعة الأعضاء تمنح بصيص أمل للمرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي المزمن وتشكل خيارًا علاجيًا يسهم في تحسين جودة حياتهم وتقليل أعبائهم الصحية والاجتماعية.
وأضاف أن سلطنة عمان حققت خطوات متقدمة في هذا المجال، نظرا إلى تكامل الجهود بين المؤسسات الصحية والكوادر الطبية المتخصصة، مؤكدا أهمية الاستمرار في بناء منظومة متكاملة لزراعة الأعضاء تستند إلى أحدث المعايير الطبية العالمية.
وقدم الدكتور قاسم الجهضمي رئيس قسم التبرع بالأعضاء في البرنامج الوطني، عرضًا تناول فيه الرؤية الإستراتيجية للبرنامج الوطني ودوره في ترسيخ ثقافة التبرع بالأعضاء وتنسيق الجهود الوطنية لضمان العدالة والشفافية في تقديم الخدمة. كما قدمت الممرضة القانونية فاطمة الرحبية المنسق الوطني لزراعة الكلى في البرنامج الوطني، عرضًا حول السجل الوطني لقوائم انتظار زراعة الكلى كونه قاعدة بيانات محورية تساعد على تنظيم قوائم الانتظار وتحقيق الكفاءة في توزيع الأعضاء.
وتضمنت فعاليات الحلقة عدة جلسات ناقشت آليات انتقال المريض من الرعاية الثانوية إلى الرعاية التخصصية للتبرع بالكلى وزراعتها بمراكز زراعة الكلى لتعزيز التكامل بين المؤسسات الصحية لتحسين نتائج عمليات الزراعة، وإدارة المضاعفات الطبية بعد الزراعة، وأهمية الفحوصات المناعية في ضمان نجاح العمليات، وتخصيص جلسة خاصة لبحث سلامة المتبرع الحي وضرورة حماية صحته كونه شريكًا أساسياً في إنقاذ حياة الآخرين.
واختتمت حلقة العمل بجلسة نقاش مفتوحة سلطت الضوء على أبرز التحديات التي تواجه الخدمات الصحية في المحافظات بشأن التبرع بالكلى وزراعتها والحلول المقترحة لتجاوزها.