توافقًا مع متطلبات الجودة والتميز بالقطاع الحكومي

استعراض دور مؤشرات الإجادة المؤسسية في تعزيز مهارات الكوادر الإدارية بـ"التعليم العالي"

◄ المحروقية: نعمل على ترسيخ منهجيات الجودة والإجادة مع الاستفادة من التجارب الناجحة

مسقط- الرؤية

نظّمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ممثلةً بدائرة الدراسات والتخطيط، وبالتعاون مع الفريق المركزي للإجادة المؤسسية بوزارة العمل، حلقة عمل تخصصية حول مؤشرات الإجادة المؤسسية، وذلك على مدى يومين (28-29 سبتمبر الجاري)، في إطار جهودها المتواصلة لتعزيز الأداء المؤسسي وتطوير آليات العمل بما يتوافق مع متطلبات الجودة والتميز في القطاع الحكومي.

استهدفت الورشة عددًا من الكوادر الإدارية والفنية بالوزارة، بهدف رفع الوعي بأهمية تطبيق مؤشرات الإجادة، وتمكين المشاركين من توظيفها في قياس وتحسين الأداء المؤسسي.

وألقت معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية،وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، كلمة أكدت فيها أن الهدف الأسمى هو وضع سلطنة عُمان في مصاف الدول المتقدمة، مشيرة إلى أن هذا التحول لن يتحقق إلا من خلال ترسيخ ممارسات الإجادة المؤسسية في مختلف مؤسسات الدولة، وأن الانطلاقة تبدأ من الأفراد والمؤسسات معًا، من خلال بناء ثقافة مؤسسية فاعلة تشكّل حجر الزاوية في مسيرة التطوير الوطني.

كما أوضحت معاليها أن الوزارة تعمل على ترسيخ منهجيات الجودة والإجادة، مستفيدةً من تجارب الشركات الوطنية الرائدة مثل "عُمانتل" و"تنمية نفط عُمان"، سواء في الجوانب الرقمية أو الإدارية والتنظيمية.

وأضافت أن الوزارة حققت هذا العام تقدمًا ملحوظًا في المؤشرات الدولية، من بينها ارتفاع إنتاج البحث العلمي بنسبة 34%، إلى جانب تحسن ترتيب السلطنة في مؤشر الابتكار العالمي، ودخول أربع جامعات خاصة ضمن تصنيف "QS" العالمي إلى جانب جامعة السلطان قابوس، وهو ما يعكس جهود الوزارة المستمرة في تعزيز جودة التعليم العالي والبحث العلمي.

من جانبه، قدّم أيمن بن حمد الصباحي عضو الفريق المركزي للإجادة المؤسسية بوزارة العمل، عرضًا مرئيًا تناول فيه مفاهيم الإجادة المؤسسية، ودورها في تحسين كفاءة العمل وتطوير جودة الخدمات الحكومية، موضحًا الأهداف والمعايير والأدوات المستخدمة في قياس المؤشرات، إضافة إلى الأدوار والمسؤوليات المنوطة بالجهات المعنية.

وتضمّن برنامج حلقة العمل جلسات نقاشية معمقة ركزت على منظومة "إجادة" لقياس الأداء المؤسسي، وأهمية إبراز جهود المؤسسة من خلال المؤشرات، إلى جانب مناقشة أبرز نقاط القوة التي تتميز بها الوزارة، ونقاط الضعف التي تحتاج إلى المعالجة، بالإضافة إلى التحديات والحلول المقترحة، والأدوات المبتكرة لتعزيز الإنتاجية وتحسين الأداء المؤسسي.

كما تطرقت الحلقة إلى أهمية رضا المستفيدين من خدمات المؤسسة، والتواصل الفعّال مع الجمهور، بما يسهم في استدامة جهود التطوير المستمر.

وركّزت جلسات حلقة العمل أيضًا على توضيح أثر الإجادة المؤسسية في رفع جودة الخدمات الحكومية، مع استعراض تجارب واقعية لمؤسسات تمكنت من تحسين أدائها من خلال تطوير مؤشرات الأداء. كما تم توعية المسؤولين وملاك المؤشرات بأدوارهم الحيوية في متابعة وتحديث مؤشراتهم، وتشجيع تشكيل فرق داخلية مساندة تعمل على تحسين الأداء المؤسسي.

وشهد البرنامج استعراضًا تفصيليًا لبطاقات المؤشرات، مع تحليل بيانات الرصد الأخيرة، ومراجعة المنهجيات المتبعة لتحديد مدى دقتها أو الحاجة إلى تطويرها.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة