طهران- الوكالات
وصف الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أمس الجمعة العقوبات المتوقعة التي تستعد الأمم المتحدة لفرضها على بلاده بسبب برنامجها النووي بأنها "غير نزيهة وغير عادلة وغير قانونية".
وحذر بزشكيان -في تصريحات للصحافيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك-، من أن الدول الكبرى تبحث عن "ذريعة سطحية لإشعال المنطقة"، واعتبر أن
إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم تظهر جدية في المحادثات النووية، بما في ذلك المفاوضات التي سبقت الهجوم الاسرائيلي على إيران.
وأكد إن إيران لن تنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي حتى في حال إعادة فرض عقوبات على بلاده، لكنه أبدى مرونة ضئيلة بشأن القضايا النووية الجوهرية التي تسببت في الخلاف بين طهران وواشنطن، ولم يُبد أي استعداد للاستجابة للمطلب الأميركي بوقف تخصيب اليورانيوم.
كما لم يوضح الرئيس الإيراني ما إذا كان سيسمح قريبا للمفتشين الدوليين بزيارة المواقع النووية الإيرانية الرئيسية، كما دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكان بزشكيان قال خلال ظهوره أمام الجمعية العامة في وقت سابق هذا الأسبوع إن "جدار انعدام الثقة الذي بُني بيننا وبين الأميركيين سميك وعال جدا".
وجاءت تصريحات بزشكيان بالتزامن مع رفض مجلس الأمن الدولي مشروع قرار روسي صيني كان من شأنه أن يوقف إعادة فرض العقوبات التي يطلق عليها الدبلوماسيون اسم "العودة السريعة أو "آلية الزناد" والمقرّر أن تدخل حيز التنفيذ فجر الأحد.
وخلال جلسة التصويت -التي صوت فيها لصالح مشروع القرار 4 أعضاء وعارضه 9 وامتنع عضوان- حذر دميتري بوليانسكي نائب المندوب الروسي في مجلس الأمن من أن إعادة فرض العقوبات قد تفضي إلى "عواقب وخيمة" وتؤدي إلى تصعيد في منطقة الشرق الأوسط.
وأثارت مندوبة بريطانيا الى الأمم المتحدة باربرا وودوورد إمكانية رفع العقوبات "مستقبلا" في حال التوصل إلى حل دبلوماسي، في حين شدد نظيرها السفير الفرنسي جيروم بونافون على ضرورة اعتبار هذه العقوبات "رافعة" للتوصل إلى "اتفاق قوي ودائم وقابل للتحقق" لتنظيم البرنامج النووي الإيراني.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد صرّح في وقت سابق بأن الاتفاق بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية سيظل ساريا فقط إذا لم تُتخذ إجراءات عدائية ضد بلاده، بما في ذلك إعادة فرض العقوبات.