"ميناء صحار" يوقع اتفاقية لاستعارة 266 قطعة أثرية

 

 

صحار- الرؤية

وقّع ميناء صحار والمنطقة الحرة اتفاقية مع وزارة التراث والسياحة، تُعير بموجبها الوزارة 266 قطعة أثرية لميناء صحار والمنطقة الحرة ليتم عرضها في المبنى الإداري للشركة. وتمثل هذه الشراكة ترجمة عملية للتكامل بين الثقافة والاقتصاد، وتأكيدًا على التزام الجانبين برؤية "عُمان 2040" وما تحمله من تطلعات للتنمية المستدامة.

وجرى اكتشاف هذه القطع الأثرية واستخراجها خلال عمليات التوسعة والتطوير في المنطقة الحرة بصحار من جانب خبراء من وزارة التراث والسياحة، بحيث تغطي حُقبًا مختلفة من التاريخ الأثري العُماني ضمن فصول موضوعية تحكي عن قصص التجارة والحرف اليدوية والحياة الاجتماعية.

وقالت المهندسة يسرى بنت خلف الصبحية المديرة العامة للآثار بوزارة التراث والسياحة: "تعكس هذه الشراكة عمق التعاون بين وزارة التراث والسياحة وميناء صحار والمنطقة الحرة، بما يسهم في إبراز الموروث الثقافي العُماني وربطه بمسيرة التنمية الاقتصادية الحديثة، ويمنح عرض هذه المقتنيات في المبنى الإداري للميناء فرصة فريدة للمستثمرين والزوار للاطلاع على التاريخ العُماني العريق، والتعرف على أبعاد حضارتنا من خلال شواهد أثرية أصيلة، وهذا التكامل بين الهوية الثقافية والطموح الاقتصادي يمثل ركيزة أساسية في تحقيق أهداف رؤية عُمان 2040، ويؤكد أن التراث الوطني ليس فقط ذاكرة الماضي بل أيضًا مكوّن فاعل في صناعة المستقبل".

وأوضح محمد الشيزاوي القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة بصحار: "يشكل ميناء صحار والمنطقة الحرة منظومة متكاملة ومنصة للتجارة والابتكار، ويمثل استضافة هذه القطع الأثرية التزامًا واضحًا بالتنمية المستدامة التي توائم بين النمو الاقتصادي والهوية الثقافية، وتوفر هذه المبادرة قيمة مضافة للمستثمرين والشركاء، كما تعزز موقع ميناء صحار والمنطقة الحرة كوجهة تنافسية تجمع بين الكفاءة الصناعية والبُعد الثقافي على المستويين المحلي والدولي".

ويأتي هذا المشروع دعمًا لجهود سلطنة عُمان في مجالي السياحة والتعليم من خلال تعزيز الوصول إلى التراث الوطني. كما يمنح ميناء صحار والمنطقة الحرة بعدًا ثقافيًا يدعم علاقاته مع المستثمرين، ويساند برامج تنمية الكفاءات، ويعزز ارتباطه بالمجتمع، بما يحقق توازنًا عمليًا بين الصناعة والتراث.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة