ماذا تريد أمريكا؟!

لا شك أن سيل الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية المستقلة له تأثيره الكبير على المستوى الدبلوماسي والسياسي والتاريخي للقضية الفلسطينية، فلقد تحول منبر الأمم المتحدة إلى منصة لإدانة جرائم الاحتلال الإسرائيلي وتعزيز جهود عزله دوليا باعتباره كيانا محتلا لا يلتزم بالقوانين الدولية ولا المواثيق العالمية.

وعلى الرغم من غطرسة الاحتلال ومواصلته لجرائم الإبادة في قطاع غزة، إلا أن هذا التطور يشكّل خطوة إضافية مشجّعة على مسار إحقاق الحق والعدالة للشعب الفلسطيني الشقيق، وكلنا أمل أن تعلي كل الدول من قيم الإنسانية ومساءلة ومحاسبة المجرمين والمطلوبين للعدالة الدولية.

لقد عبر قادة الدول في أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك عن دعمهم الكامل لحق الشعب الفلسطيني، مع إدانة ممارسات الاحتلال والمطالبة بتحقيق السلام وحل الدولتين، والمسارعة في تنفيذ تدابير محكمة العدل الدولية التي ضربت إسرائيل بها عرض الحائط.

إننا شهدنا في هذه الدورة لحظات تاريخية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، لكننا جميعاً نعلم أن إسرائيل تتحدى الإرادة الدولية بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية التي دائماً ما تستخدم حق النقض "الفيتو" ضد القرارات التي يتخذها مجلس الأمن لوقف الحرب في غزة، وهو ما دفع بعض قادة الدول إلى ضرورة إعادة هيكلة هذا المجلس الذي حاد عن طريق تحقيق الأمن والسلام الدوليين.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة