مشاركة متنوعة في مهرجان بغداد السينمائي.. ونجوم الفن السابع يُضيؤن الفعاليات

 

بغداد- ظافر جاود

تشهد أعمال الدورة الثانية من مهرجان بغداد السينمائي الدولي حضورًا عُمانيًا، وسط احتفالية عامرة بالأنشطة والتكريمات والعروض السينمائية، ونجوم الفن السابع.

كان افتتاح المهرجان قد بدأ بعرض الفيلم العراقي «سعيد أفندي» للمخرج كاميران حسنين، من إنتاج 1956، وهو أول فيلم روائي عراقي يتم ترميمه في إطار اتفاق تعاون رسمي بين الجانبين لجنة الحسن بن الهيثم "الذاكرة العراقية المرئية" في مكتب رئيس الوزراء، والجهات المهنية في فرنسا.

وتضمن الحفل أوبريتًا غنائيًا من إنتاج نقابة الفنانين العراقيين، ودائرة السينما والمسرح، وبأصوات عدد من الفنانين العراقيين، وإخراج مجيد رشيد، ويتغنى الأوبريت بالإنسان والمكان العراقي، وبذاكرته الممتدة عبر التاريخ.

واستذكر المهرجان بعض أسماء الراحلين الذين كان لهم دور في إثراء المشهد السينمائي العراقي؛ حيث كان حاضرًا اسم الفنانة الراحلة قبال نعيم، بعرض لقطات من أعمالها، ولقاء معها كانت قد تحدثت فيه عن بداياتها ودراستها الأكاديمية، وأفلامها، وبعض من عملت معهم، وكيف استطاعت أن تطور تجربتها الفنية.

وافتتح الدكتور أحمد فكاك البدراني وزير الثقافة والسياحة والآثار بجمهورية العراق، المهرجان بحضور الدكتور عارف الساعدي المستشار الثقافي لرئيس الوزراء العراقي، أحمد المبرقع، وزير الشباب والرياضة، وضيوف المهرجان.

وأثنى وزير الثقافة في كلمته على جهود الفنانين العراقيين وعلى دور رئيس الوزراء الداعم للمهرجان، وقال إن السينما وُلِدَت مرة ثانية من رحم هذا المهرجان، ومبادرة دعم السينما، فقد أولى رئيس الوزراء، اهتمامًا فائقًا بالسينما وعموم الثقافة وقطاعات الحياة.

وأضاف أن "السينما ذاكرة الشعوب، تنقل تاريخ الشعوب بالصورة والصوت والحركة، مجسدة التواريخ والأحداث بماضيها؛ كي نعيش تلك اللحظة، أو نشف من خلالها ما سيكون.. هذا الفن الراقي والرائع والعالم المخملي، تصنعه أفكار تتوقد دائمًا، وأن مكرمة رئيس الوزراء للسينما تعيد الحياة الى الفن، وهذا انعكس على الشباب، حيث نشأت سينما شبابية في بغداد ومحافظات العراق، وأنجز السينمائيون الشباب أفلاماً جسدت ما عاناه العراق ضد الإرهاب".

وألقى الدكتور جبار جودي رئيس المهرجان، ونقيب الفنانين العراقيين ومدير دائرة السينما والمسرح كلمة وجدت صدى عند جمهور الافتتاح؛ حيث قال "نقف اليوم على مفترق إنساني ومبدئي خطير، فالسينما بكل تقنياتها وابتكاراتها، تقف اليوم مذهولة أمام الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الحبيب، وتطاول مستمر على سيادة لبنان واليمن وقطر، إننا إذ ندين هذه الهمجية والبلطجة الدولية والإجرام، أدعوكم إلى مقاطعة المؤسسات السينمائية الإسرائيلية، ونحث الجميع على إعلان موقف مبدئي، من هذه الجرائم النكراء".

وأضاف جودي أن المهرجان شهد إقبالًا كبيرًا من المشاركات، حيث استقبل أكثر من 460 فيلمًا للمشاركة في فعالياته المتنوعة، مشيرًا إلى أن المهرجان يستضيف أكثر من 30 إعلاميًا وإعلامية من دول مختلفة حول العالم؛ مما يعكس الأهمية الدولية للحدث.

وتطرق جودي إلى مشروع “الإنتاج السينمائي المباشر” التابع لدائرة السينما والمسرح، مؤكدًا سعي الدائرة لتأمين الميزانيات الكافية لدعم هذا المشروع وتعزيز الحركة السينمائية العراقية.

وقدَّم رئيس المهرجان الشكر لكل الجهات التي ساهمت في دعم المهرجان، بما في ذلك وزير الثقافة والسياحة والآثار، ووزير الشباب والرياضة ووزارة الداخلية، والدكتور عارف الساعدي، كما شكر كل اللجان العاملة في المهرجان.

ورحب الدكتور حكمت البيضاني مدير المهرجان، بالضيوف العرب والسينمائيين العراقيين في الداخل والمهجر، وقدّم الشكر لكل من عمل في لجان المهرجان وكل الافراد والمؤسسات التي حرصت على اظهار هذه الدورة بشكل مميز، ومعلنا عن انطلاق فعاليات الدورة الثانية لمهرجان بغداد السينمائي الدولي.

وقام وزير الثقافة ورئيس المهرجان ومدير المهرجان بتكريم عدد من الفنانات، صاحبات الريادة في السينما العراقية؛ حيث تم تكريم "خيرية المنصور، وزهرة الربيعي، وهناء محمد، وفاطمة الربيعي، وعواطف نعيم، وسوسن شكري، ود. سها سالم، وهند كامل، ود. شذى سالم، ود. ليلى محمد، وآسيا كمال، وأميرة جواد، وعواطف السلمان، ونسرين عبدالرحمن، وأثمار خضر، ورجاء كاظم.

27-6039-15-1000.jpg
27-6039-14-1000.jpg
27-6039-10-1000.jpg
 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة