عواصم - وكالات
أعلنت شركة كارفور العالمية عن إغلاق فروعها في كل من الكويت والبحرين، وذلك في ظل حملة مقاطعة متزايدة تشهدها الأسواق الخليجية. ويأتي هذا القرار بعد ضغوط من المستهلكين في البلدين الذين عبروا عن رفضهم للسياسات التي تتبعها بعض الشركات أو المنتجات المرتبطة بها، بحسب ما أوردته وسائل إعلام محلية.
وأكدت الشركة، في بيان رسمي، أن القرار جاء بهدف حماية العملاء وموظفيها وضمان استمرارية أعمالها في بيئة آمنة ومستقرة، مشيرة إلى أنها تعمل على دراسة الخيارات البديلة لضمان استمرارية خدماتها في المنطقة من خلال فروع أخرى أو عبر التجارة الإلكترونية.
وأشار محللون اقتصاديون إلى أن الحملات الشعبية للمقاطعة باتت تؤثر بشكل كبير على الشركات العالمية، خاصة تلك التي تعتمد على أسواق الخليج العربي، ما يفرض عليها إعادة النظر في سياساتها واستراتيجياتها التجارية بما يتماشى مع توجهات المستهلكين المحليين.
وأضاف البيان أن متاجر كارفور ستواصل مراقبة الوضع عن كثب، وستتخذ أي إجراءات إضافية لضمان حماية مصالح العملاء والعاملين، مؤكدة على التزامها بـ"قيمها المؤسسية ومسؤوليتها تجاه المجتمع".
وتعد هذه الخطوة مؤشراً على تأثير المقاطعات الاستهلاكية على الشركات الكبرى، حيث تلعب الرأي العام وحملات التواصل الاجتماعي دوراً كبيراً في تحديد استمرارية بعض العلامات التجارية في الأسواق المحلية.