مجيد بن عبدالله العصفور
سعدتُ كثيرًا بالمشاركة في بطولة الكويت المفتوحة للتنس، وهي دون مبالغة، من أروع بطولات التنس لرواد اللعبة على مستوى الوطن العربي، لما تميزت به من احترافية في التنظيم، ورقي في التقديم، وعناية فائقة بالتفاصيل.
ويمكنني أن أُعدِّد الكثير من المزايا، منها: فندق الإقامة كان على مستوى راقٍ جدًا، يليق بضيوف البطولة، والملاعب الحديثة والمريحة التي وفّرت بيئة تنافسية مثالية، واللجان المنظمة التي تعاملت بكل احترام ومهنية، مما خلق أجواء إيجابية للرياضيين، إلى جانب الخدمة الطبية المتخصصة التي كانت متاحة على مدار الساعة، وقد تمكنت من خلالها من علاج إصابة في الركبة، ومواصلة البطولة وصولًا لمنصة التتويج.
وأضف إلى ذلك سهولة الحركة؛ حيث لا زحام، ولا انتظار، فقط ممر أنيق تكثر فيه المطاعم والمحلات، يربط الفندق بالملاعب مباشرة.
كما إن النادي الصحي المتاح بعد كل مباراة، هو الأرقى والأجمل من بين كل ما رأيته في تجاربي الرياضية.
وشهدت البطولة مشاركة عُمانية مميزة؛ حيث شارك 5 لاعبين رُوَّاد من سلطنة عُمان في البطولة، وتوج 3 منهم بالمركز الأول وهم: اللاعب سالم بن محمد أبوبكر اليافعي توج بالمركز الأول في فئة الرجال 60 عامًا، واللاعب مدني شريف البكري الذي فاز بالمركز الأول في فئة الرجال 70عاماً فردي، واللاعب مجيد بن عبدالله العصفور الذي حصل على المركز الأول فوق 70 عامًا زوجي.
وتُعد هذه المشاركة هي الأكثر تميُّزًا لرواد التنس العُماني في البطولات العربية لرواد التنس.
جميع المنظمين والحكام والقائمين على البطولة هم في الأصل لاعبو تنس سابقون؛ مما أضفى بُعدًا احترافيًا حقيقيًا انعكس على جودة الأداء والانضباط في كل التفاصيل.
وللأمانة، كل التقدير يُهدى للكوكبة الرائعة في اللجنة المنظمة، التي أخرجت البطولة بهذا المستوى الفني الرفيع. وأخص بالذكر الأخ عبدالرضا محمد الغريب (أبو محمد)، رئيس الاتحاد الكويتي للتنس، الذي سخّر خبراته الممتدة لأكثر من 40 عامًا في الإدارة الرياضية، ليُخرج البطولة بأبهى حُلّة.