شعر: هلال بن سالم السيابي
اصنعي المجد والعلا صنعاء
ليس تحلو لغيرك العلياء
***
أكبرتك الأيام منذ صباها
وتعالت باسمك الأسماء
***
إن يرد ذكر موطن ذي جلال
من قديم، فأفقك الوضاء
***
أو يقل مُدَّع: بلادي هي الأفق
فأنت النجوم والأضواء
***
كم تجلت منك الدراري ضياء
ملأ الخافقين ذاك الضياء
***
ورنت نحوك الليالي الكسالى
تتمطى كأنهن النساء
***
كل بلقيسة تود الليالي
لو رمتها عيونها الدعجاء
***
علم الله ما كمثلك في الحسن
فأنت الخميلة الغناء
***
كم جلال من التبابعة الغر
بواديك آيه شماء
***
ولكم رن من عرينك ليث
جلجلت من زئيره الجوزاء
***
ولكم ضاء منك للضاد نجم
تتعالى بمثله الأضواء
***
أنت سر التاريخ من أول الدهر
فماذا تقوله الشعراء!!
***
قد أشاد القرآن زهوا بأهليك،
وما بعد مدحه إطراء
***
واقتفى أهلك الأكارم إثر الصحب
دوما فحق فيك الثناء
***
إيهِ يا صنعة الجلال المعلى
اصنعيه كما الإله يشاء
***
وأعيدي ما سطرته الليالي
في روابيك، أو بناه العلاء
***
أيدوس الأنجاس أرضك وهي الطهر
دوما وهم هم الحقراء
***
أو بحق السماء كيف تمادوا
كالسعالي، وهم هم الجبناء
***
فاضربيهم صنعاء ضربا، وثوري
فوقهم، أو تزلزل الأرجاء
***
اجعلي البحر أحمر من لهيب
ودماء، فإنك المعطاء
***
لا يظنون أنهم أرهبوا الغاب
وفي الغاب أسدك البسلاء
***
لقٌّنِيهم درسَ الحياة حميماً
من جحيم تصلى به الأشلاء
***
واضربيهم في البر والبحر حتى
يعرفوا أن أهلك العظماء
***
واجعلي كل لحظة من لهيب
فوقهم ، فاللهيب نعم الدواء
***
اضربي اللد والخليل وحيفا
كل آن لتحدق الأرزاء
***
وانثريهم جرذانَ سوءِ وغدرّ
أو يعودوا صنعاء من حيث جاءوا
***
علٌّميهم أنٌ العزائمَ منا
منذ كنَّا جهنم حمراء
***
٢٨فلقد جاوز الأعادي مداهم
- يالباة الشرى - فحق الفداء
***
إيه صنعاء جد أمر الليالي
وتعالى من اليهود العداء
***
وخلا الساح من جمال ومن صدام
صنعاء، واستوى الجبناء!!
**
فاجعليها حربا ضروسا عليهم
أو ينادي الجلال يا صنعاء!!!
***
١ ربيع الأول ١٤٤٧ هجرية - ٢٥ أغسطس ٢٠٢٥ م