الرؤية- أحمد السلماني
شهد ملعب هيسور المركزي في طاجيكستان مواجهة مثيرة جمعت منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بنظيره الهندي في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، ضمن بطولة اتحاد وسط آسيا "CAFA 2025".
ودخل المدرب البرتغالي كارلوس كيروش اللقاء بتشكيلة أساسية ضمت: إبراهيم المخيني في حراسة المرمى، وأمامه كل من ثاني الرشيدي وأحمد الخميسي وأحمد الكعبي وعلي البوسعيدي، إلى جانب محمود المشيفري وعاهد المشايخي وعبدالله فواز وعبدالرحمن المشيفري، فيما قاد الهجوم كل من ناصر الرواحي وعصام الصبحي.
وبدأت المباراة بأداء متوسط من الطرفين وسط وضوح الإرهاق البدني على اللاعبين نتيجة ضغط المباريات، وكانت أبرز لقطات الشوط الأول تصدي الحارس إبراهيم المخيني لرأسية خطيرة هندية، ثم فرصة انفرادية لناصر الرواحي الذي تلقى تمريرة طويلة من ثاني الرشيدي وسددها بجانب القائم، لينتهي الشوط الأول سلبياً أداءً ونتيجة.
ومع انطلاقة الشوط الثاني، أجرى كيروش 4 تغييرات دفعة واحدة بإشراك صلاح اليحيائي ومحسن الغساني وجميل اليحمدي وحارب السعدي، بينما اكتفى المدرب الهندي بتغيير وحيد.
التغييرات العمانية منحت الأحمر الأفضلية الهجومية، وتمكن جميل اليحمدي من ترجمة السيطرة إلى هدف التقدم بعد تمريرة بينية من عبدالله فواز، غير أن فرحة الهدف لم تكتمل بسبب إصابة صلاح اليحيائي وخروجه اضطرارياً، لتتجدد معاناته مع الإصابة التي أبعدته مراراً في السابق.
وعاد منتخب الهند للمباراة بهدف مفاجئ من رمية تماس طويلة وصلت إلى رأس مهاجمها الذي أسكن الكرة في الشباك وسط غياب الرقابة الدفاعية، ومع استمرار الهجمات المتبادلة تعرض منتخبنا لنقص عددي بعد طرد علي البوسعيدي، لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي 1-1.
ولم تغير الأشواط الإضافية من واقع المباراة رغم أفضلية نسبية لمنتخبنا، قبل أن تبتسم ركلات الترجيح للمنتخب الهندي الذي حسم المركز الثالث، فيما اكتفى الأحمر العُماني بالمركز الرابع بعد مشاركة قوية أظهرت إمكانات الفريق تحت قيادة كيروش رغم ظروف الإرهاق والإصابات، بعدم خسارة اية مباراة في سعيه نحو اعداد مثالي قبل موقعتي الملحق الآسيوي أمام قطر والامارات في أكتوبر القادم.