الرؤية- أحمد السلماني
يخوض منتخبنا الوطني للشباب مساء اليوم الخميس مواجهة حاسمة أمام نظيره العراقي على ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز في ضمك في ختام منافسات دور المجموعات لبطولة كأس الخليج للشباب تحت 20 سنة، المقامة بمدينة أبها السعودية، حيث يسعى الأحمر لتدارك خسارته الأخيرة أمام البحرين، وتقديم عرض مشرف يعكس روح الإصرار والقدرة على القتال حتى اللحظة الأخيرة.
وكان منتخبنا قد استهل مشواره في البطولة بفوز ثمين على المنتخب المصري بهدفين دون رد، حملا توقيع حسام الناعبي وأحمد العمراني، قبل أن يتعرض لخسارة قاسية أمام البحرين بأربعة أهداف مقابل هدفين لحسام الناعبي وعلي العلوي. تلك الخسارة جاءت نتيجة أخطاء فردية واضحة وانخفاض معدل اللياقة البدنية، وهو ما أقر به الجهاز الفني بقيادة المدرب المساعد منصور الجابري الذي أكد أن العمل الكبير ينتظر هذا الجيل لتعزيز حضوره القاري والخليجي.
ويُدرك منتخبنا أن فرصته في بلوغ الدور نصف النهائي باتت مرتبطة بضرورة تحقيق الفوز على العراق بنتيجة كبيرة، مع انتظار خسارة البحرين أمام مصر؛ حيث سيتواجه المنتخبان في ذات التوقيت على ملعب نادي ضمك، وهو السيناريو الذي يمنح الأحمر بطاقة العبور. لذلك فإن مباراة الغد تمثل "معركة مصيرية" لشبابنا، حيث لا خيار أمامهم سوى اللعب بروح قتالية عالية واستثمار كل الإمكانات المتاحة للظهور بصورة أفضل.
في المقابل، يدخل المنتخب العراقي اللقاء بأريحية كبيرة بعد أن ضمن تأهله رسميًا بتحقيق فوزين متتاليين، على البحرين بهدف نظيف وعلى مصر بثنائية دون رد، بفضل تألق لاعبيه زين العابدين ياسر ويوسف جاسم. وسيخوض أسود الرافدين المباراة من موقع المتصدر الباحث عن تأكيد تفوقه وإنهاء الدور الأول بالعلامة الكاملة.
جماهير الأحمر تعوّل كثيرًا على حماس اللاعبين وشغفهم، وتنتظر منهم تعويض الخسارة الماضية وإثبات الذات في مواجهة العراق، خصوصًا أن البطولة تشكل محطة مهمة في مسيرة إعداد هذا الجيل للاستحقاقات المقبلة. ومع صعوبة المهمة، إلا أن العزيمة والإصرار قد يكونان مفتاحًا لتحقيق نتيجة إيجابية تعيد الثقة وتعزز الطموحات.