عدوانٌ سافر وانتهاكٌ صارخ للقانون الدولي وسيادة الدول، نفَّذه الكيان الصهيوني على اليمن الشقيق؛ بما يُمثِّل فصلًا جديدًا من فصول العربدة الصهيونية، بشكل همجي وغير مسؤول؛ إذ سعت دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى الرد على القصف اليمني دعمًا لغزة، ومساندةً للمقاومة هناك.
ويحاول الكيان المغتصب الوالغ في دماء الفلسطينيين خلط الأوراق وإضعاف الموقف اليمني المساند للقضية الفلسطينية، والذي عمَّق جراح إسرائيل عبر ضرباته الموجعة بالصواريخ الفرط صوتية التي تحدَّت جميع الترسانات الدفاعية التي تعتمد عليها دولة الاحتلال، ولم تستطع إسرائيل بكل إمكانياتها الدفاعية التصدي لها في العديد من المرات.
هذه الاعتداءات التي يُمارسها الكيان المُحتل تعكس العقلية الإمبريالية العدوانية التي ينتهجها، لتضيف اليمن إلى قائمة الشعوب العربية التي تتعرض لجرائمها، ولكنها تصطدم بصمود يمني يُثبت أنَّ إرادة المقاومة أقوى من أدوات البطش والهيمنة، وأن اليمن ثابت على موقفه الداعم للمقاومة الفلسطينية، وأن الشعب اليمني يبذل الغالي والنفيس لأجل ذلك، ولن يثنيه محاولات الكيان الغاصب لإسكات بنادقهم وصواريخهم عن مواصلة طريقهم في النضال ضد الكيان المحتل.
إنَّ الاعتداءات التي يتعرض لها الشعب اليمني لن تزيدهم إلّا عزيمة وإصرارًا على الوقوف في صف إخوانهم في غزة وقطع طريق الإمدادات التي تهدف إلى الوصول للكيان المُغتصِب عبر البحر، ما يؤكد أن صمود الشعوب أقوى من ترسانات الاستعمار القبيح، وأن مشروع الاحتلال مهما تمادى في غيِّه سيصير إلى زوالٍ بقوة الحق والإيمان بالنصر.