ظفار تحتفي بقائد الوطن

 

 

د. سالم بن عبدالله العامري

مع نسيم خريف ظفار العليل وهدير أمواج بحر العرب على شواطئها الممتدة، ارتفعت القلوب بمزيج من السعادة والبهجة حين حل الموكب السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- على أرض اللبان العريقة.

كان المشهد وكأن المحافظة بأكملها تنبض في قلب واحد، متفانية في حب قائدها، مستقبلة قيادتها بابتسامات الحنين والفخر، فتتسرب الفرحة إلى كل وادٍ، وعلى كل تلٍ، وتغمر كل شارع وزاوية من زوايا ظفار الطيبة.

خريف ظفار هنا لا يكتفي بتزيين الجبال باللون الأخضر والوديان بالمياه المتدفقة، بل ينسج مع فرحة الأهالي والمقيمين لوحةً متكاملة من السعادة والاعتزاز، تتجلى في كل تحية، وفي كل نظرة، وفي كل قلب يرفرف ولاءً وانتماءً للوطن وقائده، لتصبح لحظة وصول جلالته مناسبة وطنية خالدة في ذاكرة المحافظة وشاهدًا حيًا على عمق العلاقة بين الشعب وقيادته الحكيمة.

ظفار، بواديها وجبالها وسهولها، ليست مجرد محافظة من محافظات عُمان فحسب؛ بل هي قلب نابض يروي قصة الوطن على مر العصور. وزيارة جلالته لهذه الأرض ليست مجرد حدث رسمي، بل هي شهادة حية على حرص القيادة الرشيدة على تفقد كل شبر من عُمان الغالية، وحرصها على التواصل المباشر مع شعبها في كل زاوية من زوايا الوطن. في هذه اللحظات، يلتقي شعور الفخر بالانتماء مع بهجة كل قلب عُماني، لتصبح الزيارة مناسبة وطنية جامعة تنبض بمعاني الولاء الحقيقي والاعتزاز العميق بالوطن.

وعندما يشق جلالته -حفظه الله- طريقه بين ربوع المحافظة، ويتوقف عند مختلف المرافق الحيوية والمؤسسات التنموية والميادين العامة، ويبرز اهتمامه المباشر بكل تفاصيل حياة المواطنين، فيشعر الجميع بأن القيادة حاضرة في كل شبر من أرض الوطن، ترعى رفاهيته، وتعمل على نهضته، وتغرس في النفوس روح المسؤولية والاعتزاز بالانتماء.

إن مشاعر الفخر التي تتأجج في القلوب ليست مجرد إحساس عابر؛ بل هي انعكاس للعلاقة المتينة بين الشعب وقيادته، وتجسيد لروح التلاحم الوطني التي تشهدها عُمان كلها. زيارة جلالة السلطان -أيده الله- إلى ظفار، مع جمال طبيعتها وروعة مواقعها، تبقى لحظة محفورة في ذاكرة الوطن، ترفع من معنويات المواطنين، وتزيد من شعورهم بالمسؤولية تجاه خدمة هذا الوطن العظيم، والتفاني في الحفاظ على مجده.

وفي الختام.. تبقى هذه الزيارة السامية لعاهل البلاد المُفدّى -أعزَّه الله- محفورة في ذاكرة الجميع، شاهدة على حرصه العميق على شعبه واهتمامه بكل شبر من أرض الوطن. لقد جسدت هذه الزيارة معاني الفخر والانتماء والولاء، وأشعلت في القلوب مشاعر الاعتزاز الوطني، لتظل ذكرى خالدة تفيض بالفرح والحب الصادق للوطن، وتؤكد تلاحم القيادة الرشيدة مع شعبها في كل زمان ومكان.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة