د. سعيد الكثيري
تعيشُ غَزَّة مرحلة قاسية من الدمار والقتل وتجويع صهيوني، في ظل خذلان عربي وإسلامي يتفرج على ما يجري، بانتظار دوره!
المخطط الصهيوني عليكم شامل ومعلن، وغَزَّة البداية، فلا أحد يعتقد بالنجاة لوحده، ولكم في التاريخ العبر، وفي حكاية "الثور الأبيض" مثالًا.
أين العروبة والإسلام؟ هل سقطت معايير الشهامة والنخوة والعزة والتواد والتراحم، عدوكم يسخر منكم ويتباهى ببعض الخيانات ويقول معكم في العلن ومعنا في السر.
يا أمة العرب والإسلام، إنَّ غزَّة تصمد في وجه عدوها، وتنزف ألمًا وحسرة على صمت إخوة الدم والعقيدة، أطفالهم ونساؤهم يُقتلون تجويعًا وتعطيشًا وتدميرًا.. اكسروا أوهام عدوكم واستعلاءَه عليكم.
غَزَّة تستغيثكم لنصرتها، فلتبكوا عليها، وكونوا لها السند والنصير والمدد.. إنها لحظة تاريخية يفخر بها أبناؤكم ويستمدون منها العزم؛ فكونوا سندًا لغزَّة.. فأنتم أُمَّة العِزَّة.
وستبقى غزَّة شامخة عزيزة.