مسقط- الرؤية
نظمت وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة في المديرية العامة للفنون ورشة " منظور عمان " وبمشاركة 11 فنانا يعملون على إخراج لوحات فنية باستخدام الألوان المائية والتي أقيمت في الجمعية العمانية للفنون ولمدة 5 أيام متواصلة، وقد أوضح خالد المقبالي أخصائي فنون تشكيلية ومشرف ورشة منظور عمان بأن هذه الورشة هي ورشة فنية استباقية لمعرض (منظور عُمان)، والتي تشرف عليها وزارة الثقافة والرياضة والشباب ضمن برامجها الصيفية، وضمت هذه الورشة 11 من نخبة الفنانين العُمانيين المحترفين في الألوان المائية، يجتمعون لإنتاج 22 عملًا فنيًا، يستقي فيها الفنان عناصره الفنية من ما تزخر به البيئة العُمانية من تنوع بيئي وحضاري؛ ليعيد ترجمته من منظوره الخاص واسلوبه الفني، ومن بين الأهداف التي تسعى الوزارة لتحقيقها من هذه الورشة هو عمل حراك فني لعدد من الفنانين المحترفين في خامة الألوان المائية لإنتاج أعمال فنية لمعرض منظور عمان، وكذلك تسليط الضوء على مكنونات البيئة العمانية المتنوعة وترجمتها في لوحة من خلال رؤية ومنظور الفنان، مشيرا بأن تفاعل المشاركين رائع تبادلوا فيه الخبرات الفنية والإطلاع على أساليب اقرانهم من الفنانين في ذات الخامة، كما من المتوقع بأن تنتج الورشة بـ22 عمل فني بخامة الألوان المائية.
تجمع فني
أما سالم السلامي فقد أشار بأن الورشة أتت بمفهوم ( السمبوزيوم ) ويعني تجمع فني أو علمي يجتمع خلاله الفنانين أو الخبراء للمناقشة وتبادل الأفكار والخبرات وعرض التجارب، يقوم خلال هذا التجمع بإنجاز لوحتين فنيتين لكل مشارك، بإستخدام خامة موحدة وهي الألوان المائية، وتابع السلامي المزيج بين نخبة من الفنانين من جانب و فنانين واعدين من الجانب الآخر يمنح للورشة بُعداً صحياً من خلال نقل نضج التجربة للفئة الواعدة من المشاركين، وبطبيعة الحال الإستفادة كبيرة من حيث التقيد بوقت زمني محدد في إنتاج عمل فني، والتوصل إلى أفضل الأساليب ( التكنيك ) من خلال الإحتاك بالفنانين المشاركين، مضيفا بأن مثل هذه الورش خصوصاً والفعاليات الفنية عموماً تتيح للجميع المشتغلين في الفن بفرصة المشاركة والتواصل المستمر، مما يضعهم ذلك تحت المسؤولية اتجاه الفن، فمثل هذه التظاهرات الفنية تقرِّب المسافات بين الفنانين وتجعلهم تحت سقف واحد ، خصوصاً وأننا نعيش مرحلة العالم الإفتراضي، أعتقد بأننا بحاجة إلى تكثيف مثل هذه التظاهرات على أرض الواقع.
تجربة فنية غنية
في حين أكدت زهراء العجمية بأن هذه الورشة كانت تجربة فنية غنية جدًا، فيها روح التعاون والإلهام. الجو كان محفّز والإبداع حاضر في كل زاوية، خصوصًا بوجود نخبة من الفنانين العُمانيين، كما إنها تعلمت كيف أترجم الفكرة لعمل بصري ملموس، ووسّعت مداركي في استخدام الرموز العُمانية بأسلوب معاصر. بعد كل نقاش أو نقد فني كنت أرجع للعمل بطاقة جديدة ورؤية أعمق، مشيرة بأن مثل هذه الورش مهمّة جدًا لأنها تصنع حراك فني وثقافي وتفتح آفاق للفنانين الشباب، وتخلق تواصل حي بين الأجيال الفنية المختلفة. هي مثل الجسر بين التراث والحداثة.
تجربة فنية ملهمة
أما شيخة الكلبانية فقد قالت " تُعد ورشة "منظور عُمان" تجربة فنية ملهمة، أتاحت لنا الفرصة للتعبير عن رؤيتنا الجمالية لعُمان من منظور فني باستخدام خامة الألوان المائية. وقد تميزت أجواء العمل بالحيوية والتفاعل البنّاء بين الفنانين المشاركين، مما أسهم في خلق بيئة إبداعية أثمرت عن أعمال متميزة سيُتاح للجمهور الاطلاع عليها في المعرض القادم"، وتابعت الكلبانية لقد تعلمت تقنيات متعددة في التعامل مع الألوان المائية، من خلال الاطلاع على أساليب الفنانين المشاركين المختلفة. وكانت الورشة فرصة مميزة لتبادل الخبرات الفنية، مما بلا شك أضاف بُعدًا جديدًا إلى تجربتي الفنية.