واشنطن- الوكالات
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين، إنه قد يعلن "قريبا" عن تحديث لجهود إدارته بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" في غزة.
وذكر ترامب خلال ظهوره في المكتب البيضاوي إلى جانب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" مارك روته: "نُبلي بلاء حسنا بشأن غزة، وأعتقد أننا قد نتوصل إلى شيء ما قريبا للحديث عنه".
ودفع مسؤولو إدارة ترامب، بقيادة مبعوثه ستيف ويتكوف، إسرائيل و"حماس" إلى إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في الأسابيع الأخيرة.
واستضاف الرئيس الأمريكي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض الأسبوع الماضي.
ولكن على الرغم من الآمال الأولية بالتوصل إلى اتفاق خلال زيارة نتنياهو، لم يتوصل الجانبان إلى اتفاق بعد.
ويأتي تصريح ترامب، الاثنين، في الوقت الذي تستمر فيه المفاوضات بشأن الاتفاق في قطر، مع تلاشي التفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق خلال الفترة القريبة.
إلى ذلك، قدمت إسرائيل خريطة ثالثة لانتشار قواتها في قطاع غزة طوال فترة وقف إطلاق النار المقترحة لمدة 60 يوما، وفقا لما ذكره مصدران لصحيفة "جيروسالم بوست"، الإثنين.
وتتمثل نقاط الخلاف الرئيسية بين إسرائيل وحركة حماس، في انسحاب القوات الإسرائيلية خلال وقف إطلاق النار، وطريقة توزيع المساعدات داخل قطاع غزة.
ويظهر الاقتراح الإسرائيلي الثالث لخريطة انتشار الجيش خلال وقف إطلاق النار "مرونة أكبر" بشأن موقع العسكريين، على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر، بين ممري موراغ وفيلادلفيا، وفق "جيروسالم بوست".
وبموجب المقترح الجديد، ستقلص إسرائيل وجودها العسكري إلى منطقة عازلة بعرض كيلومترين على طول الحدود الجنوبية قرب رفح.
وأشارت تقارير إلى أن إسرائيل "مستعدة لسحب عدد أكبر من قواتها" خلال فترة الـ60 يوما.
وكانت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس في الدوحة قد تعثرت في الآونة الأخيرة، وتعد الخلافات حول حجم انسحاب القوات الإسرائيلية، لا سيما من جنوب قطاع غزة، إحدى أبرز النقاط العالقة.
وكانت إسرائيل تصر في السابق على بقاء قواتها في منطقة كبيرة نسبيا، تشمل منطقة عازلة بعرض 3 كيلومترات على طول الحدود مع مصر قرب مدينة رفح، بالإضافة إلى ممر موراغ الذي يفصل رفح عن مدينة خان يونس، ثاني كبرى مدن القطاع.
في المقابل، تطالب حركة حماس بانسحاب القوات الإسرائيلية إلى المواقع التي كانت متمركزة فيها، قبل انهيار وقف إطلاق النار الأخير في مارس الماضي.
لكن من غير المؤكد ما إذا كان هذا المقترح سيؤدي إلى تحقيق طفرة في المفاوضات.
وترتبط رغبة إسرائيل في الحفاظ على وجود عسكري في جنوب غزة بخطط حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإقامة مخيم هناك، يضم مئات الآلاف من الفلسطينيين، وفقا لتقارير إعلامية.
ووصف منتقدون هذه الخطط بأنها "معسكر اعتقال" قد يؤدي في نهاية المطاف إلى الترحيل القسري، لكن إسرائيل تشير إليه بوصفه "مدينة إنسانية" تهدف لأن تكون قاعدة لمغادرة "طوعية" لسكان غزة.