زهران الفهدي
كان الجبل الأخضر -ولا يزال- بمثابة جنة طبيعية تمنح الزوار والسكان الهدوء والاسترخاء في أحضان الطبيعة الخلابة، لكن مؤخرًا تحوّل هذا المكان الساحر إلى بؤرة للضجيج والإزعاج بسبب انتشار الدراجات النارية التي باتت تُقلب راحة الزائرين والسكان رأسًا على عقب.
كان المواطنون والمقيمون والزوار من خارج البلاد يتجهون إلى الجبل الأخضر هربا من ضوضاء المدن، وللتمتع بالهواء النقي والمناظر الخلابة، لكن الآن أصبحت الدراجات النارية مصدر إزعاج مستمر، خاصة مع أصوات محركاتها التي تنتشر في كل مكان.
والآن، لم تعد زيارة الجبل تجربة استجمام كما كانت، بل تحولت إلى صراع بين الباحثين عن السكون ومحركات لا تعرف الرحمة. يشكو السكان من ضوضاء مستمرة، ويعبّر الزوّار عن خيبة أملهم في فقدان المكان لجاذبيته الهادئة.
ويتفاجأ الكثيرون من السكان والمقيمين سواء في منازلهم أو في رحلاتهم للاستمتاع بجمال الطبيعية، بأصوات مزعجة تخترق هذا السكون الجميل، فيشعرون بالقلق خاصة الأطفال وكبار السن، وإننا نخشى في حالة زيادة هذه المشكلة دون تدخل من الجهات المعنية، أن يضطر الزوار لمغادرة الجبل الأخضر وتغيير وجهاتهم في المرات المقبلة.
وفي ظل هذا الموقف والمشاهد المتكررة المتسببة في إحداث حالة من الضوضاء، نطالب الجهات المعنية بالتدخل الفوري واتخاذ الإجراءات اللازمة، ومنع صعود الدراجات النارية المزعجة إلى قمة الجبل الأخضر، وتنظيم حركة المرور في المنطقة بما يحافظ على البيئة الصحية والهادئة.
إن الجبل الأخضر كنز طبيعي يجب الحفاظ على هدوئه وجماله، ونأمل أن تتحرك الجهات المختصة بسرعة لاستعادة الهدوء والاستجمام الذي يميز هذه البقعة الساحرة من عُمان.
أنقذوا هدوء الجبل الأخضر