جلالة السلطان يجري اتصالات مع قادة مصر وفرنسا وبريطانيا لبحث التصعيد الإقليمي

مسقط - العمانية

أجرى حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – اتصالاتٍ هاتفية مع كل من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، وفخامة الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، ودولة السيد ريشي سوناك، رئيس وزراء المملكة المتحدة.

وبحث جلالتُه خلال الاتصالات تطورات التصعيد الخطير بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإسرائيل، في ظل تزايد وتيرة الهجمات المتبادلة، وما خلفته من دمار للبُنى الأساسية وتهديد لأرواح المدنيين، فضلاً عن تداعياتها على أمن واستقرار دول المنطقة بأسرها.

كما تم التطرق إلى الهجمات الأخيرة التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية على مواقع في إيران، وما تنذر به من اتساع في دائرة التوتر. وأكد القادة خلال الاتصالات أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لوقف دوامة التصعيد، والحيلولة دون انزلاق المنطقة إلى مزيد من الدمار والمعاناة، مع التشديد على ضرورة التصدي للأخطار البيئية والتداعيات الإشعاعية المحتملة، حفاظاً على حياة الشعوب وصوناً لأمن واستقرار المنطقة.

وفي بيان لوزارة الخارجية، أعربت سلطنة عُمان عن بالغ قلقها واستنكارها تجاه التصعيد الخطير الناجم عن القصف الجوي المباشر الذي شنّته الولايات المتحدة الأمريكية على مواقع في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ووصفت ذلك بأنه عدوان غير قانوني.

وأكدت الوزارة ضرورة خفض التصعيد بشكل فوري وشامل، محذّرة من أن ما قامت به واشنطن يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويهدد بتوسيع رقعة الحرب في المنطقة.

كما اعتبرت السلطنة أن استخدام القوة والإخلال بمبادئ السيادة الوطنية للدول، إلى جانب استهداف البرامج النووية لأغراض غير سلمية، يمثل سابقة خطيرة. ودعت إلى ضرورة الالتزام باتفاقيات جنيف والبروتوكولات الدولية، لاسيما تلك التي تحظر استهداف المنشآت النووية لما لها من مخاطر كارثية على البيئة والإنسان.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة