عواصم - الوكالات
في تطور متسارع للأزمة النووية بين إيران والغرب، أعلن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، عن دعوته لعقد اجتماع طارئ لمجلس محافظي الوكالة غدًا، مؤكدًا أن "الوضع الاستثنائي في إيران" يستوجب هذا التحرك العاجل.
وتأتي هذه الدعوة في أعقاب تقارير عن نقل معظم مخزون اليورانيوم عالي التخصيب من منشأة "فوردو" إلى موقع غير معلن، إضافة إلى تقليص عدد العاملين في المنشأة، وهي تطورات أثارت قلق المجتمع الدولي بشأن مستوى الشفافية في البرنامج النووي الإيراني.
في المقابل، طالب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، في رسالة رسمية وجهها إلى غروسي، بإجراء تحقيق دولي في الهجوم الذي استهدف منشآت نووية داخل إيران، مشددًا على أن تلك الاعتداءات تمثل خرقًا صارخًا للقوانين الدولية وتهديدًا لسلامة المنشآت المدنية.
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول كبير في البيت الأبيض قوله إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "قرر أن ضرب إيران هو الشيء الصحيح الذي ينبغي فعله"، مؤكدًا أن القرار جاء بعد اقتناعه بأن طهران غير مهتمة بالتوصل إلى اتفاق نووي يخدم الأمن الدولي، وأن فرص نجاح الهجوم كانت عالية وفقًا للتقديرات الاستخباراتية.
وتشير هذه التصريحات إلى دخول الملف الإيراني مرحلة شديدة الحساسية، مع تصاعد التحركات الدبلوماسية والضغوط المتبادلة بين طهران والوكالة الدولية، ووجود تصعيد عسكري قد يغير موازين المنطقة.