مسقط- الرؤية
اختتمت عُمان شل وبالتعاون مع جامعة السلطان قابوس، النسخة الثانية من برنامج "شل لتعزيز القيمة المحلية المضافة"، والذي يعدُّ بمثابة تجربة تعليمية متكاملة تهدف لتزويد طلبة الجامعة بالمهارات العملية والخبرات الميدانية للمفاهيم المرتبطة بالأسواق، وبما يتماشى مع تطلعات سلطنة عُمان نحو التنمية المستدامة.
وأُقيم البرنامج على مدى أربعة أيام، واحتضنته جامعة السلطان قابوس، بمشاركة نُخبة من طلبة كلية الهندسة وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية؛ الذين خاضوا ورشة عمل مُكثفة لتطوير مهاراتهم. وتمحورت أنشطة البرنامج حول إطار شل للكفاءة (CAR)، الذي يركِّز على القدرات والإنجاز وبناء العلاقات، ليمنح المشاركين فهماً عمليًّا لقطاع الطاقة المتجددة والتحول في مجال الطاقة؛ من خلال دراسات الحالة التطبيقية وعروض التجارب.
وخلال الأيام الثلاثة الأولى، عمل الطلبة المشاركون ضمن فرق متنوعة لتحليل تحدٍّ مرتبط بالتوسع التجاري في إطار إستراتيجية شل "دفع عجلة التقدُّم". وشملتْ استفادة الطلبة التدريب على المهارات الفنية والمهارات الشخصية، إلى جانب معالجة فجوات المهارات المحددة من خلال التوجيه والإرشاد، وتمارين عملية بإشراف خبراء من شل وجامعة السلطان قابوس وميسِّرين ذوي خبرات واسعة.
وفي اليوم الأخير، قدَّمت الفرق الطلابية خططها التجارية أمام لجنة تحكيم تضمُّ قيادات ومُمثلين من شل وجامعة السلطان قابوس؛ وأظهرتْ الفرق مهاراتهم في التفكير الإستراتيجي، وقدرتهم على توظيف المعارف الأكاديمية في مواقف تحاكي واقع قطاع الأعمال.
وقالت إحدى المشاركات: "لقد مَنحنا برنامج شل لتعزيز القيمة المحلية المضافة منصةً لتحدِّي أنفسنا، وتطبيق ما تعلمناه، والنمو في نواحي ومجالات جديدة خارج نطاق مراحل الدراسة".
من جانبه، أكَّد الأستاذ الدكتور سالم بن حمود الحارثي، نائب رئيس جامعة السلطان قابوس للشؤون الأكاديمية وخدمة المجتمع، أهمية هذه الشراكة قائلاً: "تُعدّ الشراكة مع "شل" نموذجًا رائدًا للتكامل بين المؤسسات الأكاديمية وقطاع الصناعة، حيث توفر بيئة تعليمية عملية تُسهم في تنمية مهارات الطلبة في التفكير الاستراتيجي، وحل المشكلات، والعمل الجماعي، وغيرها من المهارات الأساسية المطلوبة في سوق العمل المتغير اليوم".
وانطلق البرنامج للمرة الأولى في العام 2024م، ضمن جهود شل لتعزيز القيمة المحلية المضافة؛ عبر دعم الكفاءات الوطنية وبناء قوى عاملة أكثر استدامة وجاهزية للمستقبل. وفي العام 2025، توسَّع البرنامج بشكل أكبر عبر تنفيذ ورشتيْن، وتضاعَف عدد المشاركين من 20 إلى 40 مشاركًا في كل دفعة، مما شكَّل نقلة نوعية على صعيد توسع نطاق البرنامج وتأثيره.
وفي سَعْيه لتجسير الفجوة بين المخرجات التعليمية ومتطلبات سوق العمل، يُؤكد برنامج "شل لتعزيز القيمة المحلية المضافة" التزام شل بتمكين الشباب العُماني من المهارات والرؤية الفكرية اللازمة لمواكبة تحولات قطاع الطاقة.