عواصم - الوكالات
تتواصل الاستعدادات على أكثر من صعيد لوصول المشاركين في المسيرة الدولية إلى غزة، التي انطلقت تحت شعار "قافلة الصمود"، إلى العاصمة المصرية القاهرة، حيث أكد منظمو القافلة اليوم أن "أغلب المشاركين من 54 دولة سيصلون إلى القاهرة غدًا"، في إطار التحرك السلمي الواسع لفك الحصار عن قطاع غزة.
وأشار بيان صادر عن تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، المنظمة للمسيرة، إلى أن "كل ما تدعو إليه المسيرة يتماشى مع الجهود الدبلوماسية المصرية، ونؤكد احترامنا لدورها ومكانتها الإقليمية". وفي المقابل، شددت التنسيقية على أهمية التعاون والتنسيق مع السلطات المصرية، قائلة: "نتفهم المخاوف الأمنية المشروعة لدى القاهرة من العدد الكبير للمشاركين، لكننا نؤكد ضرورة التنسيق الكامل لضمان سلامة الجميع".
وأكد منظمو المسيرة أن "عدم التحرك إلى غزة ليس خيارًا بالنسبة لنا، ونأمل أن يُسمح لمسيرتنا السلمية بالمرور عبر معبر رفح"، في وقت يتصاعد فيه الضغط الشعبي والدولي لكسر الحصار المستمر على القطاع منذ سنوات.
وقد وصلت "قافلة الصمود" البرية أمس الثلاثاء إلى معبر رأس جدير الحدودي بين تونس وليبيا، بمشاركة أكثر من 1700 ناشط، بينهم 140 جزائريًا، بالإضافة إلى مشاركين من المغرب وموريتانيا، وفق ما أفادت به إذاعة موزاييك التونسية. وتتضمن القافلة نحو 100 سيارة و18 حافلة، وكانت قد انطلقت الاثنين من تونس العاصمة، مرورًا بعدة مدن تونسية، وسط دعم شعبي واسع.
وأكد وائل نوار، المتحدث باسم القافلة، أن المرحلة الأولى على الأراضي التونسية قد أُنجزت بنجاح، وبدأت المرحلة الثانية في الأراضي الليبية، حيث يُتوقع أن تتجه القافلة نحو معبر السلوم المصري، ومنه إلى القاهرة ثم إلى معبر رفح.
وأوضح نوار أنه تم التنسيق مع السلطات الليبية والمنظمات الشريكة، مشيرًا إلى أنه لا يتوقع وجود عراقيل في العبور. وتأتي هذه القافلة ضمن تحرك دولي أوسع باسم "Global March to Gaza"، يضم نشطاء من أكثر من 54 دولة، ويهدف إلى إيصال رسالة تضامن دولية قوية مع الفلسطينيين المحاصرين في القطاع.
وكانت تنسيقية القافلة قد عقدت مؤتمرًا صحفيًا في مقر الاتحاد العام التونسي للشغل بالعاصمة، أكدت فيه أن القافلة "تعبّر عن نبض شعوب المغرب العربي، وتُترجم إرادة حقيقية لفك الحصار"، متوقعةً مشاركة نحو ألفي تونسي، في ظل طلبات متزايدة للانضمام من المواطنين.