بالفيديو.. احتجاجات الغضب تزلزل لوس أنجلوس.. والسلطات المحلية تتحدى ترامب

تشهد مدينة لوس أنجلوس موجة من التوترات الأمنية والمواجهات العنيفة، وذلك عقب نشر مئات من عناصر الحرس الوطني بقرار من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في محاولة للسيطرة على احتجاجات اندلعت بسبب عمليات اعتقال جماعي نفذتها إدارة الهجرة والجمارك (ICE).

وتحوّلت الاحتجاجات، التي بدأت مطلع الأسبوع الجاري، إلى اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن، حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق الحشود، ما أسفر عن إصابات واعتقالات واسعة، بالإضافة إلى إغلاق طرق رئيسية وإضرام النيران في سيارات، بينها مركبات ذاتية القيادة تابعة لشركة "وايمو".

ورغم تأكيدات السلطات الفيدرالية أن التدخل هدفه "استعادة النظام"، واجه القرار انتقادات حادة من حاكمة ولاية كاليفورنيا غافن نيوسوم وعمدة لوس أنجلوس كارين باس، اللذين وصفا تدخل الحرس الوطني بأنه "غير دستوري" و"تصعيد غير مبرر".

في غضون ذلك، أعلنت بلدية المدينة عن المضي قدمًا في مشاريع إسكان ميسور، شملت تحويل مبانٍ تجارية مهجورة إلى وحدات سكنية لدعم ذوي الدخل المحدود، في محاولة لمواجهة أزمة الإسكان التي تعاني منها المدينة منذ سنوات.

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار التعافي من حرائق الغابات المدمرة التي ضربت مقاطعة سان غابرييل مطلع العام، وخلّفت وراءها خسائر بشرية ومادية جسيمة.

وصفت نائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس نشر الحرس الوطني في لوس أنجلس بولاية كاليفورنيا بأنه "تصعيد خطير" وجزء من أجندة إدارة الرئيس دونالد ترامب "القاسية".

وكتبت هاريس -في بيان على موقع "إكس"-: "إن نشر الحرس الوطني تصعيد خطير يهدف إلى إثارة الفوضى".

وأضافت: "إن مداهمات دائرة الهجرة والجمارك الأخيرة في جنوب كاليفورنيا وفي جميع أنحاء البلاد، جزء من أجندة إدارة ترامب القاسية والمدروسة لنشر الذعر والانقسام".

كما دعمت المرشحة الديمقراطية للرئاسة لعام 2024 المتظاهرين "السلميين للغاية" الذين تظاهروا في نهاية هذا الأسبوع عقب حملات تفتيش الهجرة الفيدرالية.

 

وقالت هاريس: "أواصل دعم ملايين الأميركيين الذين يدافعون عن حقوقنا وحرياتنا الأساسية".

واختتمت هاريس بيانها بالقول إن "الاحتجاج أداة قوية، أساسية في النضال من أجل العدالة"، حسبما نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة