صلالة- الرؤية
انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لقسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب والعلوم التطبيقية في جامعة ظفار، تحت شعار "الخوف في اللغة والأدب والثقافة"، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين والمهتمين بالدراسات الإنسانية، من جامعات وطنية وخليجية وإقليمية ودولية، وتحت رعاية أ.د عامر بن علي الرواس، رئيس جامعة ظفار.
وتستمر فعاليات المؤتمر على مدى يومين، حيث تم استعراض عدد 33 ورقة علمية قدّمها باحثون وأكاديميون من عدة دول عربية، تناولوا من خلالها ظاهرة الخوف في تجلياتها اللغوية والأدبية والثقافية، عبر دراسات تحليلية ونقدية تعكس تنوع المدارس البحثية والمرجعيات الفكرية.
وفي كلمته، أكد د. سعيد بيت مبارك رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب والعلوم التطبيقية، أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي ضمن حرص الجامعة على ترسيخ دورها العلمي والبحثي، ودعم الحوار الأكاديمي حول قضايا إنسانية وثقافية معاصرة.
تصريح رئيس الجامعة: "معرفةٌ تلامس الواقع"
وفي تصريحات له، قال أ.د عامر بن علي الرواس: "لا يقتصر هذا المؤتمر على دراسة الخوف كمفهوم مجرد، بل ينفذ إلى أبعاده كقوة محركة للإبداع، وكعاملٍ يُشكل وعي المجتمعات. نحن في جامعة ظفار نؤمن بأن المعرفة يجب أن تكون جسرًا للتواصل الحضاري، وأداةً لفهم تعقيدات عالمنا، ونحن نسعى من خلال هذا المحفل العلمي إلى تشجيع الدراسات البينية التي تربط اللغة والأدب بالفنون والعلوم الإنسانية، انطلاقًا من رؤيتنا لبناء معرفةٍ شمولية تُساهم في حل إشكالات الإنسان المعاصر".
وتضمن اليوم الأول تنظيم أربع جلسات حوارية علمية أدارها كل من د. شفيق النوباني، ود. أحمد بالخير، ود. عزيزة الطائية و د. حسين الذيب، وتناولت الأوراق العلمية المقدمة محاور متعددة، شملت دراسة الخوف في الشعر العربي القديم والمعاصر، وتحليل تمثلاته السردية في الرواية والقصة القصيرة، إضافة إلى مداخل لسانية وثقافية بحثت تأثير الخوف في التراكيب اللغوية والأنساق الاجتماعية.
وحظيت جلسات المؤتمر بنقاشات علمية مستفيضة، عبّر خلالها المشاركون عن تقديرهم لمستوى التنظيم وحسن الإعداد، مشيدين بالمكانة العلمية التي بات يحتلها قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة ظفار على الصعيدين المحلي والدولي.
واختُتمت فعاليات اليوم الأول للمؤتمر بتوصيات دعت إلى تعميق البحث في ظواهر الخوف الاجتماعية واللغوية والأدبية، وإلى تعزيز التعاون البحثي بين الجامعات العربية عبر مبادرات ومشاريع مشتركة تخدم الدراسات الإنسانية والنقدية.