انتهاكات متواصلة لإفشال "صفقة غزة"

إسرائيل ترقص على أحبال الدعم الأمريكي لمواصلة الإبادة الجماعية

 

حكومة نتنياهو تسعى لمنع المرحلة الثانية من الصفقة

وزير إسرائيلي يعلن عدم دعمه للمرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى

نتنياهو لم يوافق على إدخال منازل متنقلة ومعدات هندسية

الاحتلال يقصف غزة رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار

استشهاد 3 من شرطة غزة في استهداف لعناصر تأمين المساعدات

إسرائيل تعرقل سفر الدفعة الـ15 من مرضى وجرحى غزة

حماس: الاحتلال غير جاد في الالتزام بالاتفاق

الرؤية- غرفة الأخبار

يوما بعد يوم، تتكشّف النوايا الإسرائيلية الخبيثة لإفشال اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة، وذلك من خلال عدم الالتزام ببنود الاتفاقية، سواء عدم الانخراط في مفاوضات المرحلة الثانية أو استهداف الفلسطينيين في القطاع، أو منع دخول المنازل المؤقتة أو خروج المرضى للعلاج بالخارج.

ويقول المحلل العسكري الإسرائيلي رونين بيرغمان، في تقرير له إنه "وفقا لمصادر مطلعة، فإن رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو يعمل بشكل ممنهج على تعطيل المرحلة الثانية من الصفقة من خلال: التأخير المتعمد في استئناف المفاوضات، وإقصاء المهنيين من فريق التفاوض، وتسريب معلومات كاذبة للإعلام، والاطمئنان بأن الولايات المتحدة سترتب كل شيء بالنهاية، ووضع شروط مستحيلة للمفاوضات".

ويؤكد على ذلك ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول إسرائيلي قوله "إن حكومة بنيامين نتنياهو تفعل كل ما بوسعها لمنع المرحلة الثانية من الصفقة". كما أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي، أكد أنه لن يدعم المرحلة الثانية من صفقة التبادل.

وفي انتهاك صارخ للاتفاقية، قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من الأفراد في رفح جنوبي القطاع، تبيّن بعد ذلك أنهم من عناصر الشرطة المكلفة بتأمين دخول المساعدات.

وأعلنت وزارة الداخلية استشهاد 3 عناصر من الشرطة في قصف إسرائيلي أثناء تأمين مساعدات برفح. وفي وسط قطاع غزة، نفذت إسرائيل غارة بالقرب من مركبة في منطقة الزهراء شمال مخيم النصيرات.

واستكمالا لمسلسل الانتهاكات، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية إرجاء سفر الدفعة الـ15 من المرضى والجرحى من قطاع غزة لتأخر الموافقة الإسرائيلية. وقالت الوزارة إن إسرائيل تتعمد تأخير إرسال كشوف الموافقة على سفر المرضى والجرحى لعرقلة إجلائهم.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لم يوافق على إدخال منازل متنقلة ومعدات هندسية إلى غزة رغم نص الاتفاق على ذلك، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد تغيير الاتفاق بحيث يتم إطلاق سراح كل الأسرى قبل موعد المرحلة الثانية.

وأكدت: "الوسطاء شكلوا ضغطا على إسرائيل وحماس للبدء في مفاوضات المرحلة الثانية".

وتعليقا على كل هذه الانتهاكات، قالت حركة حماس إن "القصف الغادر من مسيرة صهيونية شرق مدينة رفح والذي استهدف الشرطة يعد انتهاكا خطيرا لاتفاق وقف إطلاق النار".

وأضافت في بيان: "الاحتلال يتنكر لبنود الاتفاق بمنع سماح دخول الكرفانات والآليات الثقيلة إلى القطاع، وإن تلكؤ الاحتلال في البدء بمفاوضات المرحلة الثانية يؤكد عدم جديته في الالتزام بالاتفاق".

وحملت الحركة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات الخروق في تنفيذ الاتفاق والبروتوكول الإنساني، كما دعت الوسطاء لتحمل مسؤولياتهم بإلزام الاحتلال بوقف انتهاكاته للاتفاق والشروع فورا بمفاوضات المرحلة الثانية.

ويعوّل نتنياهو كثيرا على الدعم الأمريكي للعودة إلى القتال مرة أخرى في غزة، إذ أشاد في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الأمريكية ماركو روبيو، الأحد، بالدعم الأميركي الثابت والمستمر لتل أبيب، قائلا إن الرئيس دونالد ترامب "هو الصديق الأعظم لإسرائيل بتاريخ البيت الأبيض".

وأضاف: "إسرائيل والولايات المتحدة لديهما إستراتيجية بما فيها الموعد الذي سيفتح فيها أبواب الجحيم إذا لم تطلق حماس سراح جميع المحتجزين".

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة