رماح تقطع الزمن (1)

 

 

مُزنة المسافر

رُمحٌ بعد رُمحٍ. 
ركض الهنود الحمر حول نقطة لا نهائية. 
الخيول صهلت. 
الأرواح والرماح أَفلَت. 
النحر. 
بل السحر الذي حدث. 
وأنقذ قلب الزعيم. 
ورأسه الأبي. 
وريشه السخي، الثمين.  
الذي يجلس على تاج رصين. 

من مات منهم؟ نحن نسأل. 
المغتربون، هل حلت اللعنة عليهم؟ 
لقد فتحوا مفاتيح الزمن. 
بصناديق الخطأ. 
 
لن يعودوا، لن يُلقوا. 
بأبنائنا، وفرساننا. 
وقلوبنا وجلودنا الحمراء إلى النهر. 
لقد توغلنا في الدغل. 
وكل غابة. 
إننا نعرف أن نسمع الجواب. 
ونعرف الصواب الذي علمته إيانا الطبيعة. 
فلنسمع الريح بحديثها المريح. 
لتخبرنا من جديد أننا أحرار. 
وأن حريتنا المنسوجة في ماضٍ سحيق. 
بخيوط العنكبوت. 
قد طارت مع الأبواق الناطقة باليقظة. 
إنَّ قلوبنا نابضة بصوت ناي الحياة. 
ورائدة لتكرار كثير في عالمنا. 
الذي يكسوه ريش البوم. 
الصائح في ليلنا الجميل. 
مع طبول تُقرع فقط لتلقي بالملل بعيدًا عنَّا. 
وتأتي بفرحة الخصوبة. 
والعذوبة التي نبتغيها من أمنا الطبيعة. 
وأين هي الوديعة؟ 
هل داخل شجرة اِلتفت حول نفسها. 
لتخبأ صمغها ولعابها الذي يأبى أن يعطي شيئًا. 
للغرباء المتوغلين لنفوسنا. 
ودروسنا التي تعلمنا فيها معانٍ نبيلة. 
وأننا سنقف وقوف الأحرار دومًا. 
خلف بيوتنا الجميلة. 
رافضين أن نسقط في فخ قديم. 
فالنجم عالٍ، والشمس والسديم. 
كل منهم شاعرٌ بالنعيم.
 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة