◄ الألعاب النارية تُزيِّن سماء مسقط بألوان زاهية في ليالٍ لا تُنسى
◄ معارض فنية وثقافية مُتميزة وحفلات موسيقية ساحرة ضمن الفعاليات
◄ أنشطة رياضية متنوعة وعروض مغامرات في أحضان الطبيعة
◄ فعاليات المهرجان قدّمت الدعم للمشاريع الصغيرة والمتوسطة
الرؤية- ريم الحامدية
أُسدِلَ الستارُ على فعاليات "ليالي مسقط"، وسط أجواء احتفالية رائعة شهدت حضورا كبيرا؛ حيث استقطب المهرجان ما يقارب مليون زائر خلال فعالياته التي أقيمت في 7 مواقع رئيسية طوال الفترة من 23 ديسمبر حتى 1 فبراير 2025.
وشهدت فعاليات المهرجان تنوعًا كبيرًا من حيث الأنشطة الثقافية والفنية والترفيهية التي لاقت إعجابًا واسعًا من الزوار على اختلاف أعمارهم واهتماماتهم، المهرجان الذي استمر لمدة شهر قدّم توليفة متنوعة من الأنشطة الثقافية، والترفيهية، والفنية التي لاقت تفاعلًا كبيرًا من المواطنين والمقيمين والزوار من خارج السلطنة.
وتميزت النسخة الحالية من المهرجان بعروض فنية تراثية أبهرت الجمهور، إلى جانب فعاليات ترفيهية شملت الألعاب النارية الضخمة التي زينت سماء مسقط بألوان زاهية في ليالٍ لا تُنسى. كما شاركت أكثر من 100 جهة عارضة في السوق الشعبي الذي ضم مجموعة من الحرف التقليدية والأكلات العمانية التي جذبت اهتمام الزوار.
وتوزعت الأنشطة والفعاليات على 7 مواقع رئيسية كانت كل واحدة منها مميزة بموقعها ونوعية الفعاليات التي قدمتها، متنزه القرم الطبيعي كان من أبرز المواقع التي شهدت العديد من الفعاليات الثقافية والفنية حيث احتضن عروضًا مسرحية وثقافية متنوعة بالإضافة إلى فرق الفنون الشعبية التي قدمت عروضًا مليئة بالأصالة والإبداع مما جعل الزوار يتفاعلون بشكل كبير مع هذه الفعاليات. في متنزه العامرات تم تنظيم مهرجان الزهور الذي جذب الزوار بألوانه الزاهية وتنظيمه الرائع، كما كانت هناك قرية تراثية عرضت الحرف اليدوية العمانية الأصيلة والأطعمة التقليدية، مما سمح للزوار بالتعرف عن كثب على التراث العماني.
وفي مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض استمتع الزوار بمعارض فنية وثقافية متميزة بالإضافة إلى حفلات موسيقية أحياها كبار نجوم الموسيقى الخليجية مما أضفى على المهرجان طابعًا من الفخامة والرقي. من جهة أخرى، شهد شاطئ السيب مجموعة من الفعاليات الشاطئية التي جذبت العديد من الزوار من عشاق الرياضات المائية والأنشطة الخارجية، بما في ذلك كرة القدم الشاطئية والطائرة الشاطئية، إضافة إلى عروض ترفيهية متنوعة مثل الألعاب السحرية ونفخ النار التي كانت مشهودة من جميع الزوار. كما شهد وادي الخوض فعاليات رياضية متنوعة وعروض مغامرات في أحضان الطبيعة، مما جعل هذا الموقع مميزًا لعشاق الأنشطة الرياضية والمغامرة.
أما الجمعية العُمانية للسيارات فقد كانت شاهدة على فعاليات رياضية رائعة حيث استضافت سباقات السيارات والدراجات النارية وكذلك استعراضات الدرفت التي أثارت إعجاب عشاق رياضة المحركات.
مهرجان ليالي مسقط جاء في هذا العام ليكون دعمًا حقيقيًا للمشاريع الصغيرة والمتوسطة؛ حيث تم تخصيص أماكن لعرض المنتجات المحلية من الحرف اليدوية والأطعمة التقليدية، مما ساهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد المحلي ودعم رواد الأعمال العُمانيين من خلال تسويق منتجاتهم وتعريف الجمهور بها. وكان لهذه الفعاليات الأثر الكبير في تعزيز الهوية العُمانية ودعم الثقافة المحلية؛ حيث عبر الزوار عن إعجابهم الشديد بالتنظيم الاحترافي للفعاليات وبالتنوع الذي شهده المهرجان في الأنشطة.
ومن أبرز فعاليات المهرجان كان تنظيم أكثر من 50 نشاطًا ثقافيًا وترفيهيًا متنوعًا، بما في ذلك عروض موسيقية شعبية وورش تعليمية للحرف اليدوية. وشهدت الفعاليات إقبالًا كبيرًا من العائلات والأطفال الذين استمتعوا بالمناطق الترفيهية المخصصة لهم.
وأكد المنظمون أن المهرجان حقق نجاحًا كبيرًا على كافة المستويات؛ سواءً من حيث التنظيم أو حجم المشاركة، وأشادوا بالدعم الكبير الذي قدمته الجهات الحكومية والخاصة لإنجاح هذه النسخة من المهرجان، مشيرين إلى أن هذا الحدث الثقافي والترفيهي بات وجهة سياحية رئيسية تعزز من مكانة مسقط كوجهة جذابة للسياحة الداخلية والخارجية، من جهته، أعرب عدد من الزوار عن سعادتهم بالمشاركة في المهرجان، مشيدين بالتنظيم المحكم وتنوع الفعاليات التي لبت اهتمامات مختلف الشرائح العمرية. وأكدوا أن مهرجان ليالي مسقط بات حدثًا سنويًا يُنتظر بشغف من قبل السكان والزوار، حيث يسعى القائمون عليه إلى تطويره سنويًا؛ بما يتناسب مع تطلعات الجمهور ويعزز من مكانته كأحد أبرز المهرجانات الثقافية في السلطنة.