الرؤية- أحمد السلماني
يستضيف مجمع الرستاق بولاية الرستاق في محافظة جنوب الباطنة، المواجهة النارية المرتقبة في تمام الساعة السادسة والربع من مساء غدٍ الثلاثاء؛ حيث يلتقي فريقا ظفار، بطل كأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم، ونظيره السيب، بطل دوري عُمانتل، في مباراة حاسمة لتحديد هوية بطل كأس السوبر العُماني للموسم الرياضي 2024/2025.
وتقام المباراة تحت رعاية سعادة المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي محافظ جنوب الباطنة.
وتحظى هذه المواجهة باهتمام جماهيري عريض؛ نظرًا لقيمتها الفنية العالية؛ حيث يسعى الفريقان بكل قوة لإضافة لقب جديد إلى خزائنهما.
ورغم أن ظفار يخوض منافسات الموسم الحالي في دوري الدرجة الأولى، إلّا أن تاريخه العريق يجعله قادرًا على تجاوز هذه المرحلة، فهو النادي الأكثر تتويجًا في تاريخ الكرة العُمانية؛ حيث توج بلقب الدوري 11 مرة، وكأس جلالة السلطان 11 مرة، وهو رقم قياسي لم يتمكن أي نادٍ آخر من بلوغه حتى الآن. ويعد نادي فنجاء أقرب الفرق إلى مطاردة هذا الرقم، إلّا أن تراجعه في السنوات الأخيرة جعله بعيدًا عن معادلة أو تجاوز إنجازات ظفار في المستقبل القريب.
ويضم ظفار مجموعة من اللاعبين تجمع الخبرة مع الشباب وفي مقدمتهم الحارس مازن الكاسبي والكويتي سلطان العنزي وعبد السلام عامر وعلي سالم ونايف فرج وسلطان بدر وعمار عابد وأولسيما وحمد الحبسي وحمود السعدي ومحمد الحبسي وعبدالله العوفي وسالم أمين وخالد إسكندر وعبس الهشامي وإيمانويل وعبد الله زاهر وعبد الله نوح وبابا أدينجي وعمر عادل والخطاب عبد الله وخالد السليمي ومروان طلال.
وفي مؤتمر صحفي اليوم الإثنين، قال مصبح هاشل مدرب نادي ظفار إن الفريق "جاهز للمواجهة، وليس لدينا إصابات.. نلعب مع الفريق الأفضل على مستوى السلطنة من حيث العناصر والاستقرار، التفاصيل الصغيرة تحسم مثل هذه المواجهات والصراعات الفردية لها دور في الحسم". وأضاف: "ستكون مواجهة كبيرة، وربما تكون الأفضل في الموسم وظفار نادي كبير ولا يتنازل عن المنصات، وهو المكان الذي يليق به".
فيما قال حمد الحبسي لاعب نادي ظفار إن المباراة "ستكون صعبة، وسيكون هناك سجال من الطرفين، لكننا نسعى للخروج بنتيجة إيجابية. وبحكم الظروف، لعبنا مواجهة ودية واحدة استعدادًا للنهائي، وقد أجرينا تحضيرات جيدة للقاء؛ بما في ذلك الجانب الذهني".
على الجانب الآخر، يعيش السيب فترة ذهبية في السنوات الأخيرة؛ حيث بسط سيطرته على البطولات المحلية، خاصة دوري عُمانتل، رغم المنافسة الشرسة التي واجهها من أندية مثل النهضة والسويق في المواسم الماضية. وفي الموسمين الأخيرين، انحصرت المنافسة بينه وبين النهضة، لا سيما بعد أن تراجع السويق وجمّد نشاط فريقه الأول لفترة معينة.
وتُوِّج السيب بلقب كأس السوبر في الموسم الماضي على حساب النهضة، بعد أن أمطر شباكه بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، في المباراة التي أقيمت على أرضية مجمع صحار الرياضي، وشهدت حضورًا جماهيريًا جيدًا، بالنظر إلى أهمية البطولة. ثلاثية السيب حملت توقيع اللاعب عبد العزيز المقبالي، في الدقائق 3 و29 و37، فيما أحرز هدف النهضة، أحمد المطروشي في الدقيقة 14.
ويضم السيب في صفوفه العديد من اللاعبين البارزين بينهم بلال البلوشي ومحمد المسلمي وسمير الحاتمي وعلي البوسعيدي وحسن العجمي وعيد الفارسي وأرشد العلوي وجميل اليحمدي وعبد الرحمن المشيفري وزاهر الأغبري وعبد العزيز المقبالي ومعتصم الوهيبي وعمر المالكي وعمر الفزاري ومعتز صالح وناصر الصقري وعصام المخزومي ومحمد الحاتمي ويقضان المشيفري وسالم الرئسي وجزاد العزي وسعيد الغنبوصي وعمر الصقري، ومحمد رمضان وأمجد الحارثي وأحمد الرواحي وتميم البلوشي والليبري كمارا والدولي المصاب أحمد الخميسي.
وقال نيكولا دوروفيتش مدرب نادي السيب في مؤتمر صحفي اليوم الإثنين إن بطولة من مباراة واحدة تقبل كافة الاحتمالات، مشيرًا إلى أن المباراة تمثل مواجهة مهمة وأن الفريق سيسعى خلالها للفوز. وقال: "نحترم نادي ظفار وتاريخه وسنكون في كامل جاهزيتنا للقاء.. ليس لدي ما أخفيه عن مواجهة الغد، أمجد الحارثي وأحمد الخميسي سيتواجدون في المباراة".
وقال عمر المالكي لاعب نادي السيب إن المباراة "صعبة أمام نادٍ متمرسٍ وعريقٍ، ويجب أن نكون حاضرين ذهنيًا، ونسعى لأن تكلل جهود الفترة الماضية بتحقيق اللقب". وأضاف: "نعمل ونجتهد للظهور بشكل جيد، نطمح لتحقيق اللقب، هو أحد أهدافنا هذا الموسم إلى جانب الدوري والكأس الغالية، مباراة كبيرة ينتظرها الجميع".
ويُدير مباراة السيب وظفار في نهائي كأس السوبر مساء الثلاثاء الحكم الدولي عمر اليعقوبي، ويساعده حمد الغافري وسالم العبري، وهيثم العامري حكما رابعا، وعلي الشكيلي مقيما للحكام. وستنقل قناة عُمان الرياضية المباراة على الهواء مباشرة.
المواجهة المرتقبة تحمل في طياتها الكثير من التحدي والإثارة؛ حيث يسعى ظفار لتأكيد حضوره منافسًا رغم ظروفه الحالية، بينما يطمح السيب إلى إضافة لقب جديد إلى سجله الحافل، فهل ينجح السيب في الاحتفاظ باللقب، أم يكون لظفار رأي آخر؟!