11 يناير.. ذكرى تجلِّي الحكمة السلطانية

د. أحمد أبوخلبه الحضري 

في الحادي عشر من يناير من عام 2020، تولى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في سلطنة عُمان، لتنطلق مسيرة النهضة المُتجدِّدة في كل القطاعات.
ومنذ ذلك اليوم، تجلت حكمة وحنكة جلالته لكونه قائدًا استثنائيًا حمل على عاتقه مسؤولية قيادة عُمان نحو آفاق جديدة من التنمية والازدهار. لقد وهب الله للسلطنة جلالة السلطان هيثم بن طارق الذي يتمتع برؤية ثاقبة وقدرة فريدة على الموازنة بين إرث الماضي وطموحات المستقبل. قاد السلطنة بخطى ثابتة نحو تحقيق أهداف رؤية "عُمان 2040"، مرتكزًا على بناء اقتصاد مستدام ومتنوع، وتحقيق رفاهية المواطن، وتعزيز مكانة السلطنة كواحة سلام واستقرار إقليمي ودولي. وجلالته- أعزه الله- نموذج للقائد الحازم والحنون في الوقت ذاته؛ حيث يحرص دائمًا على الاستماع لنبض شعبه وتلبية احتياجاته، واضعًا مصلحة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار.
وفي ظل القيادة الحكيمة لجلالته، برز دور صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، كركيزة أساسية في دعم مسيرة النهضة المتجددة؛ إذ يمثل سموه روح الشباب والطموح، ويعد نموذجًا مشرفًا للقيادة المستقبلية الواعدة. وبخطوات واثقة ورؤية عصرية، يعزز سموه تطلعات الشباب العُماني ويمد جسور التواصل مع كافة شرائح المجتمع، مما يعكس التكامل بين الأجيال في قيادة السلطنة نحو مستقبل مشرق.
وبمناسبة هذه الذكرى الوطنية العظيمة، فإنني بالأصالة عن نفسي وباسم الجالية اليمنية المقيمة في سلطنة عُمان، نرفع أسمى عبارات التهاني وأصدق مشاعر الولاء والإجلال إلى جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، وإلى الشعب العُماني الكريم. وأننا- كجالية يمنية- نفخر بالعيش على أرض السلطنة، التي لطالما كانت نموذجًا في الكرم والعطاء وحسن الجوار.
لقد أثبتت سلطنة عُمان تحت قيادة جلالة السلطان أنها وطنٌ للجميع، يجمع القلوب ويُوحِّد الشعوب، ويقدم أروع الأمثلة في الحكمة والإنسانية. حفظ الله عُمان وسلطانها المفدى وشعبها الوفي، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة