دمشق - الوكالات
خرج سجناء تنتابهم حالة من الذهول والبهجة من معتقلات سورية اليوم الأحد وظلوا يهتفون فرحا بعد تحررهم من أحد أسوأ أنظمة الاعتقال سمعة في العالم لتبدأ حقبة جديدة في حياتهم على طريق الحرية بعد انهيار حكومة بشار الأسد.
وفي جميع أنحاء سوريا، بكت أسر فرحا بلم شملها بعد اختفاء أفراد منها لسنوات في معسكرات العمل القسري شديدة التحصين التي كانت خاضعة لحكم أسرة الأسد الذي استمر خمسة عقود.
وراح السجناء المفرج عنهم يركضون في شوارع دمشق رافعين أصابع أيديهم في إشارة إلى عدد السنوات التي قضوها في السجن وسألوا المارة عما حدث، إذ لم يدركوا على الفور أن نظام الأسد قد سقط.
سجناء سوريين عددهم 54 كان يريدون العصابات الايرانيه في سوريا إعدامهم اليوم ونجاهم الله من سجن الأسد#بشار_الأسد #سجن_صيدنايا #سوريا #دمشق pic.twitter.com/vyqQg3gXZf
— يحيى الغزواني (@YAHYAG2023) December 8, 2024
وفي مقطع مصور سُمع شخص يقول "أسقطنا النظام" ليصيح سجين ويقفز فرحا. ووضع رجل يتابع السجناء وهم يندفعون عبر الشوارع يديه على رأسه، وهو يصيح بدهشة "يا إلهي، السجناء!"
وخلال الحرب الأهلية التي بدأت في 2011، احتجزت قوات الأمن مئات الآلاف من الأشخاص في معسكرات اعتقال تقول منظمات حقوق الإنسان الدولية إن النهج العام فيها كان التعذيب. وكانت الأسر لا تحصل عادة عن معلومات عن مصير ذويهم.
ومع استيلاء قوات المعارضة على مدينة تلو الأخرى في حملة خاطفة استمرت ثمانية أيام، كانت السجون من بين أهدافها الأولى. وأخيرا تسنى اقتحام أسوأ السجون سمعة في دمشق ومحيطها في الليلة الماضية وفي الساعات الأولى من صباح الأحد.
وفي مقطع مصور نشرته وكالة ستيب الإخبارية، قفز رجل ذو شعر أبيض في أحضان أقاربه في عناق ممزوج بالذهول والفرح، وتصافح الرجال الثلاثة وانخرطوا في البكاء فرحا قبل أن يجثو أحدهم على ركبتيه، وهو لا يزال ممسكا بساقي السجين المحرر.
وأظهرت قناة العربية الإخبارية عائلة تصل إلى دمشق بالسيارة من الأردن للقاء ابنها المفرج عنه، وكان صوت الأم المسنة متقطعا وهي تخبر المحاور أنه أُطلق سراحه بعد 14 عاما.
ولم تتمكن رويترز بعد من التحقق من مواقع بعض المقاطع المصورة، لكن أحدا لم يشكك في فتح السجون في مختلف أنحاء سوريا.