كرة اللهب تتدحرج في سوريا

جهود إقليمية ودولية للعودة إلى مسار المفاوضات

 

استمرار المواجهات العنيفة بين الجيش السوري وفصائل المعارضة المسلحة

الطيران الأمريكي ينفذ ضربة جوية في دير الزور

وزير الخارجية الإيراني: طهران ستدرس إرسال قوات إلى سوريا إذا طلبت دمشق

العراق: لن نكون في موقف المتفرج أمام التداعيات الخطيرة في سوريا

أردوغان للعراق: سوريا بحاجة للانخراط في عملية سياسية حقيقية

مطالبات بتمكين الحوار السياسي والدبلوماسي لوقف نزيف الدم

تركيا وروسيا وإيران يشددون على أهمية العودة إلى "مسار أستانا" والالتزام به

اجتماع رباعي محتمل بالدوحة لبحث الوضع في سوريا

الاتحاد الأوروبي: هناك حاجة ملحة لحل سياسي سريع

الرؤية- غرفة الأخبار

تتواصل المُواجهات العنيفة بين الجيش السوري وفصائل المعارضة المسلحة في العديد من المحاور، وذلك بعدما استطاعت هذه الفصائل السيطرة على أجزاء كبيرة من إدلب وحلب في عملية مُفاجئة أطلقت عليها اسم "ردع العدوان".

ولقد توعّد الرئيس السوري بشار الأسد بالتصدي لهذه التنظيمات المسلحة التي وصفها بـ"الإرهابية" والقضاء عليها لاستعادة وحدة الأراضي السورية.

ونقلت وزارة الدفاع السورية عن مصدر عسكري أن الطيران الحربي السوري الروسي المشترك يوجه ضربات جوية وصاروخية مركزة على ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي.

وقالت الوزارة "إن الطيران الحربي أوقع عشرات القتلى والجرحى في صفوف الإرهابيين ودمر آلياتهم وأسلحتهم".

وفي المقابل، أوضح القائد العسكري في المعارضة السورية المسلحة حسن عبد الغني، أن قواتهم تتقدم على أكثر من محور في أرياف حماة وتسيطر على 7 مناطق هناك، مشيراً إلى أنَّ التقدم لا يزال مستمرا.

وبالأمس، قال مسؤول أمريكي لـ"رويترز" إن الجيش نفذ ضربة واحدة على الأقل في منطقة دير الزور بسوريا "دفاعا عن النفس". كم أشار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إلى أن طهران ستدرس إرسال قوات عسكرية إلى سوريا إذا طلبت دمشق ذلك.

وفي السياق، قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إن "العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطيرة الحاصلة في سوريا، وسيبذل كل الجهود من أجل الحفاظ على أمنه وأمن سوريا".

بدوره، أبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني- خلال اتصال هاتفي- بأن أولوية أنقرة هي إبقاء الهدوء على حدودها وبأن حكومة سوريا بحاجة إلى الانخراط في عملية سياسية حقيقية لإنهاء التصعيد في شمال البلاد.

وورد في بيان للرئاسة التركية عن الاتصال الهاتفي: "قال أردوغان إن تركيا تتخذ خطوات بما يتسق مع أمنها القومي ومصالحها لمنع منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية والتابعين لها من استغلال التطورات، وستتخذ مزيدا من الخطوات".

وذكرت الرئاسة أن أردوغان قال للسوداني أيضا خلال الاتصال: "إن تركيا تقدّر سلامة ووحدة أراضي سوريا واستقرارها، مضيفا أن أنقرة تريد تجنب سقوط قتلى من المدنيين".

وفي ظل هذه التطورات الميدانية المعقّدة، يرى محللون أنه من الممكن أن تتدحرج كرة اللهب بتدخل أطراف خارجية قد تزيد المشهد سوءا، مشددين على ضرورة تمكين الحوار السياسي والدبلوماسي لوضع حد لهذه المواجهات العنيفة والعودة إلى "مسار أستانا" للسلام الذي جمع ممثلي الحكومة السورية وفصائل المعارضة، وكانت كل من روسيا وتركيا وإيران بمثابة "ضامن" له خلال جولات المفاوضات التي جرت في العاصمة الكازاخية أستانا عام 2017.

وفي الساعات الأخيرة، نشطت اتصالات إقليمية ودولية بين العواصم الإقليمية والدولية لا سيما أنقرة وطهران وموسكو، لبحث الأزمة السورية والعودة إلى مسار المفاوضات.

ومن المحتمل أن تحتضن الدوحة الأسبوع المقبل اجتماعا يضم قطر وإيران وتركيا وروسيا لبحث الوضع في سوريا، بحسب تصريحات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.

وقال الاتحاد الأوروبي: "نراقب التطورات في سوريا عن كثب ونحث جميع الأطراف على خفض التصعيد، وهذا التصعيد يظهر الحاجة إلى حل سياسي للصراع في سوريا يتسق مع القرار رقم 2254".

وأضاف: "ندين غارات روسيا على المناطق السكنية ودعمها المستمر لنظام الأسد".

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة