دائمًا ما تتجه الأنظار سنويًا إلى انعقاد القمَّة الخليجية والتي تُناقش الملفات والقضايا التي تشغل اهتمام المواطنين الخليجيين وتسعى إلى توفير حياة أفضل لهم، والسير بهم نحو مستقبل أكثر إشراقًا.
ولقد انعقدت القمة الـ45 في الكويت، في وقت تشهد فيه منطقتنا الكثير من التطورات التي كانت محل تباحث ونقاش في هذه القمة، بهدف الوصول إلى رؤية موحّدة لتنسيق المواقف وتحديد أفضل السّبل للتعامل مع المستجدّات والتحدّيات كي تتفرّغ الدول لمواصلة مسيرتها التنمويّة الرامية إلى خدمة شعوبها وتلبية تطلّعات الأجيال المتعاقبة.
وعلى الرغم من التحديات التي واجهت دول العالم ومن بينها دول المجلس بسبب الأزمات الاقتصادية وجائحة كورونا والحروب المشتعلة، إلّا أن مجلس التعاون استطاع تحقيق منجزاتٍ في العديد من المجالات الاقتصاديّة والاجتماعيّة والتشريعيّة والعلميّة وغيرها من المجالات، وها هو يُواصل المسير وبذل المزيد من الجهود للحفاظ على تلك المكتسبات وتعزيز التعاون والتكامل بين الشعوب الخليجيّة التي يجمعها التاريخ المشترك.
إنَّ سلطنة عُمان دائمًا ما تؤكد دعمها الكامل لمواصلة مسيرة إنجازات مجلس التعاون، كما إنها تسعى إلى تعزيز التعاون مع مختلف الدول الشقيقة نحو مزيد من الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والتعامل الناجح مع القضايا الإقليمية والعالمية.