مسقط- الرؤية
سلطت جمعية الرؤية الإيجابية الضوء على أهمية حماية حقوق الإنسان كعامل أساسي في تحقيق التقدم في الاستجابة لفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز، وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للإيدز لعام ٢٠٢٤ تحت شعار "اختيار الطريق الصحيح: حماية حقوق الجميع".
ويؤكد الشعار هذا العام على قدرة العالم على القضاء على الإيدز باعتباره تهديداً للصحة العامة بحلول عام ٢٠٣٠، إذا تم التركيز في تحقيق ذلك على حقوق الإنسان وإعطاء المجتمعات المحلية زمام المبادرة، وضمان الوصول إلى الرعاية الصحية للجميع، وخاصة الفئات الأكثر تهميشًا واستبعادًا.
وترى الجمعية أن أي انتهاك للحقوق يشكل عائقًا أمام تحقيق الأهداف الصحية، مما يهدد التقدم الذي تم إحرازه في التصدي للفيروس. لذلك، تدعو الجمعية إلى العمل المشترك لحماية حقوق المصابين وتعزيز المساواة، كجزء من استراتيجيتها في مواجهة فيروس نقص المناعة البشرية والقضاء على الوصم المجتمعي.
وتلتزم جمعية الرؤية الإيجابية بدورها المجتمعي في دعم الأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز، وتعزيز الوعي المجتمعي بشأن التحديات المرتبطة بالفيروس والوقاية منه. يأتي هذا الالتزام في إطار جهود الجمعية المستمرة لمكافحة الوصم والتمييز، وتعزيز رؤية إيجابية شاملة تحترم حقوق الجميع.
وأشارت ناشئة بنت يحيى نصيب، رئيسة جمعية الرؤية الإيجابية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للإيدز إلى أهمية العمل الجماعي في تعزيز صحة المجتمع قائلةً: "نؤمن بأن القضاء على الإيدز في سلطنة عُمان يتطلب دعمًا شاملاً لحقوق الإنسان، وضمان حصول جميع المصابين والمجتمعات المتأثرة على المعلومات والخدمات التي يحتاجونها من خلال شراكاتنا وأنشطتنا التوعوية، نحن نعمل من أجل مجتمع خالٍ من الوصم والتمييز ويضمن الصحة والكرامة للجميع" وشددت على أن مواجهة الوصم والتمييز لا تتطلب فقط التوعية، بل تشمل أيضاً ضمان الحماية القانونية للأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز.
وكشفت ناشئة عن خطط الجمعية للعام القادم، والتي تشمل رسم خارطة القوانين القائمة المتعلقة بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز في السلطنة، خصوصاً تلك التي تؤثر على الصحة والتوظيف، وتهدف هذه المبادرة إلى تحديد الفجوات القانونية والعوائق التي يواجهها الأشخاص المتعايشين مع الفيروس. وقالت: "نتعاون مع المستشارين وشركائنا لإصلاح القوانين عند الضرورة والدعوة إلى استحداث القوانين الجديدة، وهدفنا هو توضيح القوانين الحالية لتوعية وتمكين الأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز وضمان معرفتهم بحقوقهم، ومن خلال تعزيز الحوار مع الشركاء، نسعى لبناء إطار قانوني واجتماعي يدعم العدالة الصحية والشمولية للجميع".
وعلى مدار عام ٢٠٢٤م و ٢٠٢٥م، ستشارك جمعية الرؤية الإيجابية في الأنشطة التي تهدف إلى زيادة الوعي حول الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز، وستركز هذه المبادرات على الحملات التعليمية، وبرامج التوعية المجتمعية، وجهود التعاون مع الشركاء المحليين والدوليين لتعزيز رؤية إيجابية داخل المجتمع العُماني، كما تعمل الجمعية على إنشاء خط ساخن مخصص بالتعاون مع عمانتل لتوفير الدعم والمعلومات المتعلقة بفيروس نقص المناعة البشرية والذي سوف يتم تدشينه خلال هذا الشهر.