إبراهيم بن سعيد الحسني
@ib_s_m_s
لطالما أبهرت مسقط الأنظار عبر مختلف الحقب والأزمان، وجذبت الحضارات، وتمازجت فيها الثقافات، وسالت لعاب الغزاة والتجار، وشدّت إليها المطامع، وقطعت أوتار الطغاة وذيول المفاسد . فكانت مسقط على مر العصور بوابة تحكي قصة الإنسان والمكان بموقعها الجغرافي المتميز، ومكانتها السياسية والتجارية العريقة .
ومع رسوخ التجربة والتلاقح الكوني بين الأقطاب شرقًا وغربًا ؛ فتحت مسقط بوابتها نحو السلام والتسامح مع العالم أجمع، ووطدت علاقات محنكة، فُصِّلت بفضل القيادة الحكيمة والرؤى النيرة السديدة، حتي غدت أُنموذجًا رفيعًا يضاهي أرقى المجتمعات؛ قيادةً وشعبًا، نظامًا وتنظيمًا، دستورًا ومنهاجًا .
نعم إنها مسقط واجهة العالم، مركز السياسية والمال والأعمال، حاضرة متلألئة بفكر الإنسان، وأصالة متجذرة بالتاريخ والأمجاد، محطة الرؤساء والقادة نحو بر الأمان واستلهام نفائس الوئام .
مسقط حقًا تكتنز مستودعًا حضاريًا وثراءً طبيعيًا وتقاسيم جغرافية متفردة، مساحة شريطية تتشاطر زرقة بحر عُمان ودكة علو الجبال، مجمع التضاريس المتباينة؛ شموخ الجبال الداكنة، الشواطئ الممتدة، الكثبان الرملية اللامعة، والمسطحات الزراعية اليانعة، والفضاءات الفسيحة الوارفة، تناغم يتجلى في أبهى الصور الربانية، قرى وأحياء ومجمعات عمرانية متربعة على ست ولايات (مسقط، مطرح، بوشر، العامرات، السيب، وقريات )؛ تربطها شبكة من الشوارع والخدمات المرموقة، محطات جاذبة للتعايش البشري موشحة بروحانية السماحة وسمت المجتمع العُماني.
نعم مسقط بمكانتها المحلية والخليجية والعربية والإقليمية والدولية؛ أوجدت لها سرًا يسري في النفوس، وأيقونة ثمينة تنير الدروب، وتربة خصبة تنمو فيها خصال المحاسن والمكارم، و عطاءات تنتهج أسمى المعاني وأنبل المرامي .
سكون يشعرك بالطمأنينة والراحة النفسية في خضم دهاليزها مؤججة بالصراعات المحيطة، عمل دؤوب كخلية نحل تهندسه الطموحات وتحققه التطلعات، انسجامًا يشد بعضه بعضا . تخطيط، تنمية، بناء، استثمار، إنشاء، إنجاز، تطوير، تشييد، تدشين، تتويج،،، وهلم جراء؛ أفعال مشتعلة بالعطاء، بيئات عمل محفوفة بالكفاءات والقدرات المضحية، تلاحم وتعاضد من أجل رفعة وسمو الوطن والمواطن، فادمها الله من نعمة واحفظها من زوال .
فما أبهاها وأجلها عندما تتجسد -محافظة مسقط - في رؤى بصرية تستلهم العيون بأبعادها الحسية والضمنية، وتتنفس وسط أحشاء محبيها كرئة ثالثة تجدد النقاء وتولّد خطوط ذهبية لمواجهة الحياة، وتتزاحم إليها الأفواج لتستشرف لمعة أنوارها، ويتناجى فيها المتغزلون على سطوع مفاتنها .
سطر أخير ..
دعوة للتعرف على مسقط عبر حسابات محافظة مسقط الرسمية في وسائل التواصل الاجتماعي والموقع الرسمي، والوقوف على مسابقة (مسقط تُلهِمُنَا) لنحكيها في مقالة أخرى قادمة بمشيئة الله .