استعراض تكنولوجيا الأمن الداخلي والسلامة ضمن فعاليات "ميليبول قطر"

الدوحة- مدرين المكتومية

افتتح سعادة الشيخ عبد العزيز بن فيصل بن محمد آل ثاني وزير دولة قطر للشؤون الداخلية، أعمال المؤتمر الدولي للذكاء الاصطناعي لتكنولوجيا الأمن الداخلي والسلامة، تحت رعاية سعادة الشيخ خليفة بن حمد بن خليفة آل ثاني وزير الداخلية قائد قوة الأمن الداخلي "لخويا"، وذلك ضمن فعاليات "ميليبول قطر2024".

حضر الافتتاح عدد من أصحاب السعادة الوزراء وكبار المسؤولين في الدولة، وضيوف المعرض من أصحاب المعالي والسعادة الوزراء، وقادة الشرطة في عدد من الدول الشقيقة والصديقة، وعدد من أصحاب السعادة السفراء المعتمدين لدى الدولة، والخبراء والمختصين والباحثين والمهتمين بمجال الذكاء الاصطناعي.

وقال اللواء ناصر بن فهد آل ثاني رئيس لجنة ميليبول قطر، إن انعقاد المؤتمر يأتي في وقت تشهد فيه تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي نموا متسارعا في جميع المجالات، وخصوصا في المجالات الأمنية؛ حيث أصبحت التقنيات الذكية تمثل حلولا فعالة لمساعدة أجهزة الأمن الداخلي في تحليل البيانات والوقاية من الجرائم، وحماية البنية التحتية من الهجمات السيبرانية وأية تهديدات محتملة.

وأضاف أن هذا التسارع المتزايد في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يفرض على الجميع عددا من التحديات التي يجب مواجهتها اليوم قبل الغد، وذلك من خلال تعزيز التعاون لتطوير معايير دولية لاستخدام هذه التكنولوجيا، والاستثمار والعمل المشترك لتطويرها بطريقة أكثر أمنا وفاعلية في خدمة السلم والأمن الدوليين.

وشهد المؤتمر عقد جلسة نقاشية تضمنت تقديم عدد من أوراق العمل مثل: "التوصيات المستقبلية لاستخدام الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع الأهداف الأربعة الرئيسية"، "موازنة القيم الإنسانية في الذكاء الاصطناعي: زيادة الابتكار في عمليات الأمن" و"كشف الأسلحة باستخدام الطائرات المسيرة المدمجة بالذكاء الاصطناعي"، "ابتكارات الذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني بمعهد قطر لبحوث الحوسبة" "منصة بالانتير فاوندرى الرؤية الحاسوبية لوضع التعليقات على الصور"، "شريكك نحو مستقبل آمن باستخدام التقنية الكمّية".

تشارك وزارة الداخلية في معرض ميليبول قطر 2024 بجناح متميز يضم عدد من إدارات الوزارة، لاستعراض أحدث الأجهزة والمعدات والبرامج والخدمات.

ويعرض جناح الادارة العامة لأمن السواحل والحدود العديد من الأجهزة والمعدات البحرية أبرزها الزورق المسير والذي يعد من أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي في جمع وتحليل البيانات والخوارزميات بسرعة ودقة، مما يجعله إضافة نوعية للأسطول الأمني لحماية المنشآت الحيوية.

ويتميز هذا الزورق بأنظمة مراقبة متطورة ومنظومة قيادة وسيطرة مستقلة، تُمكنه من تنفيذ مهام أمنية بحرية متعددة بمرونة وكفاءة عالية.، كما يحتوي على كاميرات حرارية ونهارية وأنظمة رصد وتعقب للأهداف، مما يجعله قادراً على الاستمرار في العمليات في مختلف الظروف الجوية.

من جهتها، تهدف الإدارة العامة للدفاع المدني من خلال إدارة العمليات، إلى تحقيق رؤية الوزارة المتمثلة في الريادة إقليميًا ودوليًا، وتعزيز الاستقرار الأمني والسلامة العامة، والوصول إلى الأهداف الاستراتيجية التي تشمل حماية الأرواح والممتلكات وإدارة الأزمات الطارئة بكفاءة.

ولقد حرص الإدارة على توظيف التكنولوجيا مثل استخدام طائرات الإطفاء بدون طيار (الدرون)، التي تساهم في سرعة التعامل مع الحوادث وإدارتها بكفاءة وفعالية، حيث تمتلك إدارة العمليات نوعين من الطائرات بدون طيار (الدرون) تم عرضهما في جناح الوزارة وهما تختلفان من حيث الحجم وطريقة مكافحة الحرائق.

وتشارك الإدارة العامة للاتصالات ونظم المعلومات في المعرض بالعديد من الخدمات التي تقدمها للجمهور، حيث تم تحديث تطبيق مطراش بهوية بصرية جديدة تراعي أسس التصميم الحديث بتصميم واجهات حديثه تفاعلية مع مراعاة الوصول السريع للخدمات، كما تمت إعادة هندسة الخدمات والإجراءات من خلال دمج بعض الخدمات واختصارها بالإضافة إلى تقليل عدد الخطوات لإتمام الإجراء بأقل المتطلبات الممكنة مع إضافة خدمات جديدة.

وفي السياق، شاركت أكاديمية قطر الدولية للدراسات الأمنية في ميليبول قطر 2024، وذلك في إطار مساعي الأكاديمية للارتقاء بمعايير الأمن العالمية، وبصفتها مؤسسة عالمية رائدة، تحرص الأكاديمية على تعزيز هذه المعايير من خلال توفير التقنيات الحديثة والتدريب المتخصص وفق أساليب مبتكرة، وإجراء الأبحاث الاستراتيجية، فضلاً عن إقامة الشراكات التي تهدف إلى مواجهة التحديات الأمنية المتنامية والعابرة للحدود.

وقال محمد الشاوش مدير قسم الاتصالات في أكاديمية قطر الدولية للدراسات الأمنية: "يتيح لنا معرض ميليبول 2024 التواصل مع الجهات العالمية الرائدة، وإبراز أهمية برامج التدريب والأبحاث التي نوفرها في بناء مستقبل أكثر أماناً".

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة