عُمان وإيران يؤكدان متانة علاقات حسن الجوار ودعم جهود وقف التصعيد الإقليمي

...
...

 

◄ تأكيد أهمية تضافر الجهود الدبلوماسية لخفض التصعيد في الشرق الأوسط

◄ عراقجي: العلاقات العُمانية الإيرانية قائمة على الصداقة والاحترام المتبادل

◄ عُمان تقوم بأدوار كبيرة لحلحلة العديد من القضايا الإقليمية والدولية

◄ المنطقة تعيش حالة من التأهب على "حافة صراعات واسعة"

◄ إيران في وضع الاستعداد التام لأي سيناريو.. والدبلوماسية السبيل الوحيد لمنع الأزمات

 

مسقط- العُمانية

استقبل معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، أمس، معالي الدكتور عباس عراقجي وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية بديوان عام وزارة الخارجية.

وأكّد الوزيران خلال المقابلة على متانة علاقات حسن الجوار القائمة بين البلدين الصديقين وما يجمعهما من صلات تاريخيّة وثقافية ومصالح اقتصادية متنامية.

وتناول الجانبان عددًا من القضايا والتحديات الراهنة في المنطقة وخاصة حالة التصعيد الناجم عن استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان وعلى قطاع غزّة، فضلًا عن رفض إسرائيل الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ امتثالًا لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي. وأكّد الوزيران مواصلة ودعم الجهود المبذولة لوقف التصعيد والتوتر في المنطقة عبر الحوار والوسائل السلمية وتسخير الدبلوماسية أداةً أساسيّة لحلّ الخلافات والصراعات، والتزامهما بتعزيز الشراكة الثنائية والجماعية في سبيل تطوير التعاون الرامي لاستدامة الأمن والاستقرار والنماء للمنطقة بأسرها.

ومن جهة ثانية، استقبل معالي الفريق أول سُلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السُّلطاني بمكتبه أمس معالي الدكتور عباس عراقجي وزير الخارجية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية. وجرى خلال المقابلة استعراض مجالات التعاون المشترك بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين الصديقين، والتطرق إلى عدد من القضايا الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، كما تم التأكيد على أهمية تضافر الجهود الدبلوماسية لخفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط، والتأكيد على العلاقات التاريخية التي تجمع سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية. حضر اللقاء سعادة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية المعتمد لدى سلطنة عُمان.

وفي تصريح لوكالة الأنباء العُمانية، أكّد معالي الدكتور عباس عراقجي وزيرُ الخارجية الإيراني على أنّ العلاقات بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية قائمة على الصداقة، والاحترام المتبادل، والتعاون المشترك في كثير من القضايا التي تجمع البلدين الصديقين. وقال معاليه إنّ مناقشاته خلال لقائه مع معالي السّيّد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية بمسقط كانت مثمرة، وتناولت الأحداث الجارية في المنطقة، مُشيرًا إلى أنّ سلطنة عُمان تقوم بأدوار كبيرة في حلحلة العديد من القضايا الإقليمية والدولية.

ولفت معاليه إلى أنّ المنطقة تعيش حالة من التأهب، وقد تكون على حافة صراعات واسعة، خاصة في ظل الأوضاع المتوترة التي تشهدها حاليًّا.

وأكّد معاليه على أنّ بلاده في وضع الاستعداد التام لأي سيناريو، مشددًا على أنّ الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لمنع الأزمات الكبيرة في المنطقة، وتجنُّب تصعيد التوترات والحروب، مُشيرًا إلى أهمية الاستمرار في التعاون مع سلطنة عُمان والدول الأخرى لمواجهة التحدّيات الإقليمية عبر التنسيق والمشاورات لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

تعليق عبر الفيس بوك