تمكين موظفي الحكومة في الذكاء الاصطناعي

 

 

محمود بن خلف العدوي

 

أصبح العالم اليوم يعتمد اعتمادًا كبيرًا على تقنية الذكاء الاصطناعي، وأدواته وتطبيقاته، في قطاعات عديدة من هذه القطاعات (القطاع الصحي، التعليمي، الاقتصادي، الصناعي، والزراعي ) وغيرها من القطاعات المهمة، وحيث يعد القطاع الحكومي من القطاعات المهمة فإنَّ حكومة السلطنة بقيادة مولانا صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله ورعاه -تولى اهتمامًا كبيرًا لإدخال هذه التقنية في مؤسساتها الحكومية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ورفع كفاءة الأداء المؤسسي، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين بما يُسهم في تحقيق رؤية عُمان 2040.

ولأجل ذلك بات من الضروري تعزيز قدرات موظفي القطاع الحكومي في مجال تقنية الذكاء الاصطناعي من خلال إطلاق برنامج شامل لموظفي المؤسسات الحكومية لإكسابهم المهارات والمعرفة اللازمة لهذه التقنية، وكيفية استخدامها في بيئة العمل مما سيُعزز روح الابتكار والإبداع لدى الموظفين، ويخلق بيئة عمل أكثر تطورا واستجابة للتحديات المستقبلية، ويمكن إطلاق هذا البرنامج من خلال الشراكة مع الجامعات والمؤسسات التعليمية الرائدة في هذا المجال، بحيث يتم تقسيم البرنامج على عدة مراحل كل مرحلة تشمل موظفين من ذات الاختصاصات الوظيفية، وهذا بدوره سيُساعد في تقديم مقترحات وأفكار من المتدربين على أن ترفع لاحقاً إلى الجهات الحكومية المختصة لدراستها، وكيفية تطبيقها في المؤسسات الحكومية.

ومن هنا ندلل بما لا شك فيه أن البرنامج سيسهم في مواكبة توجه الحكومة نحو التحول الرقمي وتعزيز روح الابتكار والإبداع بما من شأنه رفع كفاءة الأداء المؤسسي، وزيادة الإنتاجية، وتقليل التكاليف التشغيلية من خلال الاعتماد الأكبر على التكنولوجيا التي تعزيز جاهزية المؤسسات الحكومية للتعامل مع التحولات التكنولوجية المستقبلية.

تعليق عبر الفيس بوك