"طوفان الأقصى".. محطة فاصلة في تاريخ النضال الفلسطيني

تتجدد اليوم آلام الإسرائيليين بحلول الذكرى الأولى لعملية "طوفان الأقصى" التي أثبتت للعالم كله أن الجيش الذي صنع لنفسه هالة من الأوهام بأنه لا يُقهر، يمكن مواجهته والتغلب عليه إذا ما توافرت الإمكانيات العسكرية والخطط الأمنية، المصاحبة لإرادة التحرير.

ودائمًا ما يعترف قادة الاحتلال بفشلهم في هذا اليوم وفيما بعده، وسيظل هذا الفشل يلاحقهم بعدما عجزوا عن تحقيق أهدافهم في غزة فانتقموا من النساء والأطفال والشيوخ وأبادوهم وفرضوا عليهم حصارًا خانقًا ليموتوا جوعًا، إلّا أن الشعب الفلسطيني زاد من فشلهم وعجزهم بالصمود الأسطوري أمام آلة القتل الإسرائيلية.

ولا شك أن هذا الفشل سوف يدوم لسنوات طويلة؛ إذ إن يوم السابع من أكتوبر غيَّر ملامح التاريخ وسيُغيِّر ملامح الجغرافيا بعدما أعلنت الكثير من الدول الاعتراف بدولة فلسطين، وحصلت فلسطين على مقعد دائم بالأمم المتحدة.

 وفي ظل هذا الفشل الإسرائيلي الكبير الذي حاول الاحتلال التغطية عليه بالقتل والتدمير في غزة، إلّا أن فصائل المقاومة أكدت مواصلتها مواجهة جيش الاحتلال حتى تحرير الأرض، مؤكدة أن ما لم تستطع إسرائيل أخذه بالقوة فلن تأخذه إلّا عبر طاولة المفاوضات.

إنَّ ذكرى "طوفان الأقصى" تحل علينا كتأكيد على قوة الصمود الفلسطيني في وجه الاحتلال، وفشل إسرائيل في تحقيق أهدافها العسكرية على الرغم من تفوقها التكنولوجي والدعم اللامحدود من الدول الغربية، ليكون هذا اليوم محطة فاصلة في تاريخ النضال الفلسطيني المتواصل من أجل الحرية واستعادة الحقوق المسلوبة.

تعليق عبر الفيس بوك