سلطنة عُمان تشيد بمبادرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تسخير الذرة من أجل الغذاء

فيينا - العُمانية
أشادت سلطنة عُمان بمبادرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تسخير "الذرة" من أجل الغذاء؛ من خلال استخدام التقنيات النووية والنظرية في مجال الإنتاج الزراعي والغذائي بما يضمن استدامة الإنتاج وسلامة الأغذية، معربة عن الرغبة في الانضمام إلى هذه المبادرة.

جاء ذلك في كلمة لسلطنة عُمان ألقاها سعادة السفير يوسف بن أحمد الجابري مندوب سلطنة عُمان الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمام الدورة الثامنة والستين للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال سعادته: إن للعلوم والتكنولوجيا النووية دورًا مهمًّا في مواجهة التحديات العالمية الراهنة، وإدراكًا منها لهذا الدور ولأهمية توظيف الاستخدامات السلمية للتقنيات النووية في تلبية احتياجاتها من أجل تنمية مستدامة ولتذليل التحديات؛ وقّعت سلطنة عُمان على وثيقة إطار التعاون التقني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للفترة (2024-2029)، ويُعد الثالث من نوعه لسلطنة عُمان، حيث يتضمن هذا الإطار برامج تعاون في مجالات: الأمان الإشعاعي، والزراعة وسلامة الغذاء، والصحة البشرية، وموارد المياه، والبيئة، والتراث الثقافي.

وبين سعادته أنه قد بدأ تنفيذ أول دورة تعاون تقني تحت هذا الإطار للفترة (2024-2025) في المشاريع جديدة في مجالات: مكافحة الآفات الزراعية، وضمان سلامة الغذاء، ورفع الجودة في الممارسات الطبية الإشعاعية واستكمال تعزيز البنية الأساسية للأمان الإشعاعي.

وأكد سعادته استمرار سلطنة عُمان في التعاون مع الوكالة ومع كافة الدول الأعضاء لتحقيق أهداف الوكالة وتعزيز دورها المحوري في خدمة السلام والتنمية.

وذكر سعادته أن الأمن الغذائي واستدامة تدفقات التمويل اللازمة لتحقيقه، يعد مسألة ملحة للقضاء على الجوع وانعدام الأمن الغذائي وجميع أشكال سوء التغذية، ويأتي المحفل العلمي لهذا العام في "تسخير الذرة" من أجل الغذاء: زراعة أفضل لحياة أفضل"، مجسداً أهمية الدور الذي تقوم به العلوم والتكنلوجيا النووية في مواجهة تحديات الأمن الغذائي والمتمثلة في الطلب المتزايد للغذاء واضطرابات سلسلة التوريد، مشيرا إلى تعزيز فاعلية اتفاقية الأمان النووي لكي تصبح اتفاقية عالمية؛ ما سيزيد الثقة بها على المستوى العالمي في سلامة المرافق والمحطات النووية.

وأعرب سعادته عن الشكر والتقدير لحكومة اليابان الصديقة على تعاونها إلى جانب الوكالة في تنفيذ زيارة علمية لخمسة من الخبراء والمتخصصين العُمانيين من: وزارة الصحة، ووزارة الزراعة والثروة السمكية، وجامعة السلطان قابوس؛ للاطلاع على تجربة بعض المؤسسات اليابانية في وضع وتنفيذ برامج رصد ومراقبة الأمراض الفيروسية والبشرية والتعرف على استراتيجيتها الفعالة لتنفيذ هذه البرامج.

ونوه بالجهود التي تبذلها أمانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بقيادة مديرها العام في القيام بأعمالها ومسؤولياتها المناطة بها، لا سيما في مجالات تعزيز التطبيقات السلمية للعلوم والتكنولوجيا النووية، وتعزيز السلامة والأمن النوويين وتنفيذ اتفاقات ضمانات وبرامج التعاون التقني التي تضطلع بها الوكالة.

و رحب سعادة السفير يوسف بن أحمد الجابري مندوب سلطنة عُمان الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بانضمام كل من: جمهورية الصومال الاتحادية الشقيقة، وجزر كوك، إلى عضوية الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة