هل من موقف عربي ضاغط لوقف الحرب في غزة؟

في ظل استمرار المذابح بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، ومواصلة جيش الاحتلال الإسرائيلي سياسة الإبادة الجماعية للقضاء على الفلسطينيين، فإننا في أمسِّ الحاجة إلى أن نستغل التجمعات العربية الرسمية لبناء موقف عربي مُوَحَّد للضغط على مؤسسات المجتمع الدولي والضغط على الولايات المتحدة الأمريكية لوقف هذا العدوان الغاشم الذي لم نشهد له مثيلا في العصر الحديث.

ولقد عقد بالأمس اجتماع وزراء الخارجية العرب بالعاصمة المصرية القاهرة، لبحث وقف الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، لكن يجب أن يتبع مثل هذه الاجتماعات اتخاذ قرارات يمكن تنفيذها على أرض الواقع لحماية أرواح مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين يعانون ويلات الجوع والقصف المتواصل والنزوح المستمر.

ولا شك أن دولنا العربية تمتلك العديد من الأدوات الدبلوماسية النافذة التي تمكنها من ممارسة الضغط على المجتمع الدولي الذي لم يتحرك جديًا حتى الآن لوقف إراقة الدماء، على الرغم من قرارات الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية ومجلس الأمن.

إنَّ الاحتلال الإسرائيلي يُمارس أحقر مستويات البربرية ويضرب بالقوانين الدولية عرض الحائط، ويرفض الانصياع للمطالبات الدولية بوقف الحرب، وهو أمر يجب أن يضع له المجتمع الدولي حدًّا حتى لا يكون القانون الدولي مجرد حبر على ورق، لا يضع له أحد أي اعتبار، وإذا لم يتحقق ذلك بالقانون والدبلوماسية والمفاوضات، فليتحقق بالقوة التي يقرها القانون الدولي ضد من يرتكب الإبادة الجماعية دون أي اكتراث.

تعليق عبر الفيس بوك