معززا بالذكاء الاصطناعي.. كل ما تريد معرفته عن "آيفون 16"

كوبرتينو - الوكالات

 كشفت شركة أبل الأمريكية النقاب يوم أمس عن إصدارها الجديد آيفون 16 المعزز بالذكاء الاصطناعي وذلك بعد ساعات من بدء منافستها الصينية هواوي في تلقي الطلبات على منتجها الجديد ثلاثي الطيات.

وقال الرئيس التنفيذي لأبل تيم كوك خلال حفل إطلاق آيفون 16 "تم تصميم الجيل المقبل من آيفون ليتناسب على وجه الخصوص مع تشغيل برنامج أبل إنتليجنس. إنه يمثل بداية حقبة جديدة ومثيرة".

وتتسابق أبل وغيرها من شركات التكنولوجيا حول العالم على إضافة الذكاء الاصطناعي إلى منتجاتها، ومن المتوقع أن تصبح الهواتف إحدى أهم ساحات المنافسة. وتراهن أبل التي يقع مقرها في كوبرتينو بولاية كاليفورنيا أيضا على أن ميزة الذكاء الاصطناعي ستدفع المستهلكين إلى ترقية هواتفهم وسط تباطؤ مبيعات آيفون.

سيتم استخدام أبل إنتليجنس، وهو برنامج الذكاء الاصطناعي الخاص بالشركة، لتحسين المساعد الشخصي بالإضافة إلى تعزيز خواص مثل فهم وتحديد الأشياء التي تلتقطها كاميرا الهاتف.

وقال كريج فيديريجي رئيس هندسة البرمجيات في أبل "يمثل أبل إنتليجنس بداية حقبة جديدة لتطبيق سيري إذ يجعله طبيعيا بدرجة أكبر وأكثر صلة بالسياق وقربا من شخصية المستخدم".

وستتوفر نسخة تجريبية من أبل إنتليجنس الشهر المقبل باللغة الإنجليزية كما هي مستخدمة في الولايات المتحدة. وسيكون البرنامج متاحا بإصدارات محلية أخرى من اللغة الإنجليزية في ديسمبر كانون الأول في حين ستتاح إصدارات باللغات الصينية والفرنسية واليابانية والإسبانية العام المقبل.

وسيستخدم آيفون 16 الشريحة إيه 18 الجديدة وستكون خلفيته من الألومنيوم، كما أنه سيكون مزودا بزر جديد يمكن استخدامه للتحكم في الكاميرا.

وسيبدأ سعر آيفون من 799 دولارا وآيفون 16 بلس من 899 دولارا.

وكشفت أبل أيضا عن نسخ آيفون 16 برو وآيفون برو ماكس بأسعار تبدأ من 999 دولارا و1199 دولارا على الترتيب.

وقال جيل لوريا المحلل في شركة دي.إيه ديفيدسون "في حين أن أغلب هذه الميزات ستبدأ في الولايات المتحدة، فإنها ستساعد أبل أيضا في الحفاظ على قدرتها التنافسية في مواجهة المنافسين سريعي التطور في الصين".

وأضاف "رغم أن هواتف أندرويد قد تحتوي على بعض هذه الميزات، نجحت أبل في تجميعها بشكل جيد وستكون قادرة على تسويقها على نطاق أوسع".

وقدمت "آبل" الجيل الـ16 من هواتفها الذكية "آيفون" كالعادة في طرازين، أحدهما احترافي والثاني قياسي، وقد حصل الطراز القياسي على مجموعة متنوعة من المزايا المختلفة، بدءا من دعم مزايا الذكاء الاصطناعي وتحسينات في الكاميرا والبطارية والمعالج ليقدم أداء أكبر في الألعاب والتطبيقات المختلفة.

تبدأ تحسينات الكاميرا مع آلية جديدة تطلق عليها "آبل" اسم "كاميرا الدمج" مع دقة 48 ميغابكسل، وهذا يتيح لها الوصول إلى 4 أوضاع تصوير جديدة تتنوع بين الوضع الواسع للغاية والوضع القياسي ووضع التقريب ثم وضع "الماكرو" المميز، وذلك بفضل الذكاء الاصطناعي والمعالج الجديد المستخدم في الهاتف.

1066678-5640052.jpg
 

وحصل الهاتف أيضا على زر مخصص للكاميرا، يتيح هذا الزر الوصول إلى خصائص ومزايا جديدة في الكاميرا، من ضمنها أوضاع وآليات تعديل جديدة للصور، فضلا عن إمكانية التقاط الصور بشكل أسرع وأكثر احترافية، كما يتيح الزر الجديد تعديل الصور حتى بعد التقاطها، وينطبق الأمر ذلك على آليات التقاط الصور أيضا.

من ناحية التصميم تم تغيير تصميم الهاتف بشكل كبير ليأتي مع كاميرتين عموديتين على غرار "آيفون 10" السابق، وشاشة أكثر وضوحا وآليات اتصال لاسلكية مع الأقمار الصناعية بشكل أفضل وأنسب كثيرا من الأجيال السابقة.

بالطبع كان الذكاء الاصطناعي محوريا في هاتف "آيفون 16" إذ صمم الهاتف بشكل كامل ليدعمه، ويقدم جميع المزايا المنتظرة من ذكاء "آبل" مع استخدام "سيري" الجديد، فضلا عن مزاياه الجديدة أيضا.

كما قدمت "آبل" معالج جديد يدعى "إيه 18" (A18) يحمل بداخله مزايا عديدة بدءا من أنوية أقوى تزيد من أداء الهاتف، فضلا عن ذاكرة أكبر ومعالج رسومي أقوى، وهو الذي يجعل الهاتف قادرا على تشغيل الألعاب بشكل أفضل وتشغيل ألعاب الحاسب الشخصي المتوفرة لهواتف "آيفون".

وجاء الهاتف في حجمين، "آيفون 16″ و"آيفون 16 بلس" بالأسعار ذاتها التي كانت تتوفر بها "آيفون 15″ و"آيفون 15 بلس" مع ألوان جديدة كليا.

وتركزت التحسينات في "آيفون 16 برو" على حجم الشاشة الذي أصبح أكبر بمقدار 0.2 بوصة عن الجيل السابق، مع هيكل أكثر استدامة ومقاومة للصدمات فضلا عن وزنه الأخف والنحافة عن الجيل السابق إلى جانب مجموعة من الألوان الجديدة.

ومن مزايا الذكاء الاصطناعي الجديدة، وهي مزايا تقدم مجموعة من التحسينات الكبيرة على آليات التقاط الفيديو والصور والأصوات، بشكل يجعل الهاتف الآن أشبه بأداة مونتاج احترافية يمكنها القيام بالعديد من الوظائف التي كانت حكرا على الحواسيب الشخصية في الماضي، كما أضافت التحسينات آليات التقاط احترافية للصور والفيديو بشكل كبير بفضل دعم الذكاء الاصطناعي الجديد.

ومن ناحية العدسات، فقد أصبحت العدسات جميعا بدقة 48 ميغابكسل، كما أن الهاتف أصبح قادرا على التقاط مقاطع الفيديو بدقة 4K، مع معدل تحديث إطارات 120 إطار في الثانية، أي التقاط مقاطع التصوير البطيء بدقة أعلى من كل الأجيال السابقة.

كانت مزايا الذكاء الاصطناعي التي أعلنت عنها "آبل" متنوعة وعديدة وسوف نقدم تغطية منفصلة خاصة بها، لأنها متوفرة لجميع الهواتف التي تدعم مزايا "آبل" للذكاء الاصطناعي، ومن ناحية السعر، فقد جاء الحجمان بالأسعار ذاتها للجيل السابق، وهي 999 دولار لنسخة "آيفون 16 برو" و1199 دولار لنسخة "آيفون 16 برو ماكس".

وكشفت أبل أيضا عن منتجاتها الجديدة من أبل ووتش وإيربود التي قالت إن إمكاناتها ستركز على الصحة، بالإضافة إلى تحسينات في تصميم الأجهزة.

وسلطت آبل الضوء على قدرة ساعات أبل ووتش على اكتشاف حالات صحية طويلة المدى مثل توقف التنفس أثناء النوم، بالإضافة إلى اكتشاف حالات الطوارئ، مثل السقوط، والبدء في الاتصال بخدمات بالطوارئ.

أما فيما يتعلق بالنسخ الجديدة من إيربود، كشفت أبل عن خواص جديدة تتعلق بمعينات سمعية قائلة إنها قدمتها للمراجعة لدى الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة.

ويتطلع عشاق أبل في جميع أنحاء العالم لرؤية الهواتف الجديدة المزودة بالذكاء الاصطناعي. وشكلت هواتف آيفون أكثر من نصف مبيعات أبل البالغة 383 مليار دولار العام الماضي.

تعليق عبر الفيس بوك