نتنياهو يعلق على مقتل 6 أسرى إسرائيليين في غزة

القدس المحتلة - رويترز
 قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد إن إسرائيل لن تهدأ حتى تقبض على المسؤولين عن قتل الأسرى الستة الذين تم انتشال جثثهم بعد احتجاز حركة حماس لهم في قطاع غزة.

وقال نتنياهو في بيان إن إسرائيل ملتزمة بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين وضمان أمن إسرائيل.

وأضاف "من يقتل الرهائن لا يريد اتفاقا".

قال الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد إنه استعاد جثث ستة رهائن من نفق في جنوب قطاع غزة حيث قُتلوا على ما يبدو قبل وقت قصير من وصول القوات الإسرائيلية إليهم.

وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري في إفادة صحفية "بحسب تقديرنا الأولي، فقد قُتلوا بوحشية على يد إرهابيي حماس قبل وقت قصير من وصولنا إليهم".

وقال الجيش الإسرائيلي إنه نقل جثث كرمل جات وعدين يروشلمي وهيرش جولدبرج بولين وألكسندر لوبنوف وألموج ساروسي وأوري دانينو إلى إسرائيل.

من جانبه، قال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج الذي يعد منصبه شرفيا إلى حد كبير "تحطم قلب أمة بأكملها. أواسي أسرهم من كل قلبي وأعتذر عن الفشل في إعادتهم إلى ديارهم سالمين".

ولم يصدر تعليق بعد من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يتعرض لضغوط في الداخل والخارج للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يشمل الإفراج عن الرهائن المتبقين.

وأشار الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي يتابع عن كثب مصير الرهائن المختطفين في السابع من أكتوبر تشرين الأول، إلى أن الرهائن بينهم الإسرائيلي الأمريكي جولدبرج بولين. وقال في بيان أصدره البيت الأبيض "أنا مصدوم وغاضب".

وحمل عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق إسرائيل مسؤولية وفاة الرهائن برفضها التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار.

وقال "من يتحمل مسؤولية موت الأسرى لدى المقاومة هو الاحتلال الذي يصر على مواصلة حرب الإبادة الجماعية والتهرب من الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار، والإدارة الأمريكية بسبب انحيازها ودعمها وشراكتها في هذا العدوان".

وقال هاجاري إن الرهينة فرحان القاضي، وهو أحد أفراد المجتمع البدوي في جنوب إسرائيل، تم إنقاذه قبل أيام على بعد كيلومتر واحد من موقع الرهائن الستة.

واضاف أنه بعد تحديد مكان القاضي، تلقت القوات الإسرائيلية أوامر بأن تكون أكثر حذرا بسبب احتمال وجود رهائن آخرين في المنطقة، لكن لم تتوفر معلومات دقيقة عن مكانهم.

واندلعت أحدث حرب في غزة عندما هاجمت حماس جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 آخرين رهائن، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.

وبحسب بيان وزارة الصحة في غزة أمس السبت، قتل الهجوم الإسرائيلي على القطاع منذ ذلك الحين 40691 فلسطينيا على الأقل وأصاب 94060 آخرين.

ومن المرجح أن تذكي أنباء اليوم عن الرهائن المزيد من الاحتجاجات في إسرائيل للمطالبة باتفاق لإطلاق سراح الرهائن.

وطالب منتدى عائلات الرهائن نتنياهو بتحمل المسؤولية وتوضيح ما الذي يعرقل التوصل إلى اتفاق.

وقال المنتدى في بيان "قُتلوا جميعا في الأيام القليلة الماضية بعد أن نجوا من الإساءة والتعذيب والتجويع في أسر حماس لما يقرب من 11 شهرا. أدى التأخير في التوقيع على الاتفاق إلى وفاتهم ووفاة العديد من الرهائن الآخرين".

وظهر جولدبرج-بولين، الذي اختطف من مهرجان للموسيقى قرب غزة، في تسجيل مصور نشرته حماس في نهاية أبريل نيسان.

وقال بايدن "كان قد بلغ للتو 23 عاما. وكان يخطط للسفر حول العالم". وأضاف أن والديه راشيل جولدبرج وجون بولين "كانا يتحليان بالشجاعة والحكمة والثبات حتى مع تحملهما ما لا يمكن تصوره".

وتعهد بايدن بأن "يدفع قادة حماس ثمن هذه الجرائم. وسنواصل العمل على مدار الساعة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين".

وقالت نائبة الرئيس كاملا هاريس في بيان "أندد بشدة بوحشية حماس المستمرة، ويجب على العالم بأسره أن يفعل الشيء نفسه".

وأضافت هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية أنها لن تتراجع أبدا عن الالتزام بتحرير الأمريكيين وجميع الرهائن المحتجزين في غزة.

وفي وقت سابق، قال بايدن في حديثه للصحفيين في ريهوبوث بيتش بولاية ديلاوير إنه "لا يزال متفائلا" حيال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لإنهاء الحرب.

وتابع "أعتقد أننا على وشك التوصل إلى اتفاق. حان الوقت لإنهاء هذه الحرب".

وأضاف بايدن "نعتقد أننا قادرون على إتمام الاتفاق، لقد قالوا جميعا إنهم متفقون على المبادئ".

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة