توظيف التكنولوجيا في التعليم

في ظل ما نشهده من تطور هائل لوسائل التكنولوجيا واستخدمات التقنيات الحديثة في الكثير من المجالات الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية وحتى السياسية، ولذلك على المسؤولين في مختلف القطاعات البدء في توظيف هذه التكنولوجيا بما يخدم السياسات الوطنية للتحول الرقمي وبما يعزز من جهود تحقيق أهداف رؤية "عُمان 2024".

وإذا ما تحدثنا عن قطاع التعليم، فإنه من الضروري الاستعانة بالتقنيات الحديثة وابتكار أساليب تدريس جديدة تعزز من مهارات الطلبة وتحسن من مستوى التحصيل الدراسي لديهم، وتنمي مواهبهم المختلفة.

ولقد اتخذت وزارة التربية والتعليم بعض الخطوات في سبيل تحقيق هذا الأمر، مثل تنفي برنامج  تأهيل مدربي "منظومة التعليم الإلكتروني والمستودع الرقمي، بهدف تدريب المعلمين على أسس التحضير الإلكتروني وتوظيف أدوات التقويم والقياس وإدراج الأنشطة والمحتويات الرقمية والمصادر التعليمية داخل الدروس التعليمية بالمنظومة وغير ذلك من المجالات التقنية.

ومع بداية كل عام دراسي، يعود الحديث عن ثقل وزن الحقيبة المدرسية التي تتسبب في مشاكل صحية للطلبة، ولقد اقترح عدد من أولياء الأمور اللجوء إلى الكتب الإلكترونية أو تحويل الواجبات إلى واجبات يتم حلها عبر الروابط الإلكترونية التفاعلية للتخفيف على الطلبة، وكلها أمور مرتبطة بالتقنيات الحديثة وتوظيف التكنولوجيا التي تصب في مصلحة جميع أطراف العملية التعليمية.

إنَّنا اليوم أمام نقلة نوعية أحدثتها التكنولوجيا الحديثة، وعلينا أن نتخذ خطوات سريعة لمواكبة هذا التطور والارتقاء بالمستوى الدراسي والمعرفي والمهاري لأبنائنا الطلاب، وتعزيز مهارات التفكير الإبداعي لديهم.

تعليق عبر الفيس بوك